على مدار الساعة

سكان قرية بالترارزة يشكون انتزاع أراضيهم الزراعية ومضايقة الشرطة (فيديو)

6 ديسمبر, 2021 - 18:02
رئيس قرية "انجاولى" موسى سيدي صار خلال حديثه للأخبار

الأخبار (نواكشوط) – اشتكى سكان قرية "انجاولي" التابعة لمقاطعة انيتكان بولاية التررازة من انتزاع رجال الأعمال بحماية من السلطات لأراضيهم الزراعية، وكذا اعتداء الشرطة عليهم، وتوقيف عدد منهم في مدينة روصو عاصمة الولاية.

 

وقال موسى سيدي صار – وهو رئيس القرية – إن سكان القرية تعرضوا للتهجير القسري في العام 1989، وكانوا حينها يملكون أكثر من 400 هكتار، وبحوزتهم كل الوثائق التي تثبت ذلك، سواء كانت وثائق رسمية أو عرفية.

 

وأضاف صار في حديث مع فريق من الأخبار زار القرية أن الأهالي تفاجأوا بعد عودتهم من الانتقاص الذي طال أراضيهم من كل أطرافها، حتى كادت تفصل عن البلاد بسبب المساحات الزراعية وحواجزها، حيث لم يبق للقرية سوى ممر ضيق وصعب.

داخل هذا الخباء يقيم أفراد الشرطة المكلفين بحماية الأراضي الزراعية التي يقوم سكان القرية إنها لهم (الأخبار)

 

وأكد موسى سيدي صار أن الوثائق التي بحوزتهم تحدد ملاك المساحات الزراعية المحيطة بأراضيهم، مطالبا الحكومة بالتدخل ورفع الظلم عنه، وإعادة أراضيهم الزراعية.

 

قمع وتوقيف

الشاب مامادو الحسين صار، قال إنه كان مع المجموعة التي نظمت وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف عمل الآليات التي كانت تعمل في المناطق الزراعية المملوكة لهم، والتي منحت لرجل أعمال يسمى "الوديعة ولد الوديعة".

 

وأضاف الحسين صار أنهم تفاجأوا أثناء أدائهم لصلاة العصر بسيارات الشرطة تحيط بهم، بعضها قادم من انتيكان، وبعضها من لكصيبه 2، حيث أوقفت 12 منهم، ونقلوا إلى روصو، حيث سجن بعضهم ووضع بعضهم تحت الرقابة القضائية.

المنطقة الزراعية وقد باشرت الآليات استصلاحها (الأخبار)

 

ونفى الحسين صار أن يكونوا قد اعتدوا على أي كان، مشددا على أنهم لا يريدون سوى أراضيهم الزراعية التي يمتلكون الإثباتات على ملكيتها.

 

وأضاف أن التوقيف والرقابة القضائية أثرت كثيرا على حياتهم حيث إن العديد منهم يعتمد في قوته على عمل يده، لافتا إلى أنه هو شخصيا كان يعمل في مجال الصيد في مدينة نواذيبو، وبسبب السلطات لم يستطع العودة لعمله مع بداية استئناف موسم الصيد الجديد

عدد من رجال القرية في ظل شجرة أمام منزل رئيسها

 

أما عائشة طاهيرو فحملت أفراد الشرطة الذي كانوا في القرية مسؤولية فقدها لابنها طاهيرو البالغ من العمر 12 سنة، مردفة أنه أصيب بحمى شديدة يوم 13 نوفمبر، وكانت تريد السفر بها إلى المدينة السنغالية التي لا يفصلهم عنها إلا النهر لتلقي العلاج، غير أن أفراد الشرطة منعوها.

 

وأضافت أنهم خيروها بين البقاء في القرية، أو السفر إلى روصو التي تبعد عنهم نحو 100 كلم، ولا تملك أي وسيلة للسفر عليها، مردفة أن الطفل فارق الحياة يوم 14 نوفمبر.

 

مطالب للرئيس

جبريل انياس طالب باسم سكان القرية الرئيس محمد ولد الغزواني بالتدخل ورفع الظلم عنهم، وإعادة أراضيهم الزراعية.

 

وأكد انياس أن السكان لا يريدون سوى حقوقهم، وأن تعاد أراضيهم الزراعية، ويعودون لزراعتها.

 

واستنكر جبريل اعتداء الشرطة عليهم، وخصوصا على النساء، مؤكدا أن عدة نسوة تعرضن للإجهاض جراء الضرب الذي كن عرضة له من أفراد الشرطة.

 

وقد زارت الأخبار المناطق الزراعية التي يتنازع عليها سكان القرية مع رجل الأعمال، حيث كانت الآليات تعمل في تجهيز المساحة الزراعية، فيما ترابط سيارات من الشرطة لحمايتهم.

 

وقد حاول أفراد الشرطة منع فريق الأخبار من تصوير المنطقة الزراعية، وصادروا بطاقاته لوقت قبل أن يعيدوها بعد اتصالات مع قادتهم.

 

لا يرد

كما اتصلت وكالة الأخبار عدة مرات على هاتف رجل الأعمال الوديعة ولد الوديعة لأخذ رأيه حول الموضوع قبل نشره، غير أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.