عارضون بمهرجان مدائن التراث يتحدثون عن آمالهم ومطالبهم (فيديو)

الأخبار (وادان) - طالب عدد من المشاركين في معرض مهرجان مدائن التراث الذي تحضنه مدينة وادان هذه الأيام باستمرارية المهرجان، والرفع من وتيرته، كما دعوا الحكومة إلى الالتفات إلى سكان المدن القديمة التفاتة جدية، وليست موسمية، وتوفير الخدمات الأساسية لهم من صحة وتعليم وفك للعزلة.

 

كما اشتكت بعض المشاركات في المعرض من ضعف إقبال المشترين على صناعاتهم التقليدية والتراثية، وطالبوا وزارة الثقافة بشراء مقتنياتهم دعما للإنتاج الوطني، وتشجيعا لمن سافروا من مناطق بعيدة لإنجاح المهرجان.

 

شبح الخسارة

السيكة بنت موسى من مقاطعة شنقيط، اشتكت من ما وصفتها بالمعاملة غير اللائقة من طرف أفراد الأمن للمشاركين في المعرض خلال اليومين الماضيين، مؤكدة أنهم تعرضوا للإهانة والإذلال من طرفهم، وطالبت بمنحهم مكانة خاصة مستقبلا، خصوصا الفرق التي تمثل المدن التاريخية.

 

وقالت بنت موسى إنهم كانوا يتطلعون لأن يمنحهم الرئيس محمد ولد الغزواني لقاء خاصا للاستماع منهم لمشاكل المدن، وأولوياتها، وعدم الاكتفاء بلقاء من قدموا معه من العاصمة نواكشوط.

 

ووصفت بنت موسى الإقبال على البضائع المعروضة بـ"الضعيف"، مبدية تخوفها من عودتهم إلى الأماكن التي قدموا منها بخسارة مضاعفة، وإحباط كبير.

 

خدي بنت بلخير، وهي من مقاطعة ولاته، دعت الحكومة للعمل على أن تنعكس نسخ المهرجان على المدينة التي تنظم فيه، معتبرة أن النسخ السابقة من المهرجان لم تعد عليهم بأي نفع يذكر، وكانت كل أنشطتها وثمارها آنية ومحدودة.

 

وطالبت بنت بلخير بأن يكون المهرجان سنويا، وفي كل المدن التاريخية بالتزامن.

 

ألم العزلة

مريم بنت موسى، وهي من مدينة تيشيت، عبر عن ألمها وألم كل ساكنة المدن التاريخية لاستمرار عزلتها، ووعورة الطرق الموصلة إليها رغم استضافتها لنسخ متكررة من المهرجان.

 

وأكدت بنت موسى أن سكان مدينة تيشيت يعانون جراء تدني أو غياب الخدمات الأساسية والضرورية، ممثلة لذلك بواقع التعليم حيث يعيش على وقع عجز في الطواقم، وغياب متكرر للموجود منهم، منوهة بضرورة واستعجالية تدارك الأمر.

 

مكفولة بنت ماق، وهي من مدينة الرشيد بولاية تكانت، تحدثت عن معاناة المرأة في الداخل عموما، وفي ولاية تكانت، وطالبت الحكومة باعتماد مدينة الرشيد ضمن المدن التاريخية، وتنظيم مهرجان فيها، مؤكدة استحقاقها لذلك، ووجود أدلة قاطعة عليه.

 

واعتبرت بنت ماق أن الاهتمام الحكومي بالتراث عموما، وبالصناعات التقليدية ما زال ناقصا، مطالبة بالمزيد منه، ومن الدعم للعاملين فيه.

 

وشددت بنت ماق على ضرورة أن تحصل التعاونيات المشاركة على دعم وتشجيع مالي من وزارة الثقافة، وأن تشتري الوزارة وبأسعار تشجيعية منتجات التعاونيات، مشيرة إلى أنه من غير المعقول أن تسافر القائمات على التعاونيات لأكثر من 1000 كلم، ثم تعود بما حلمته، مع خسارة مضاعفة.

 

وشاركت تعاونيات نسوية وحرفيون في المعرض الذي افتتحه الرئيس محمد ولد الغزواني الجمعة ضمن فعاليات مهرجان "مدائن التراث" بمدينة وادان التاريخية في ولاية آدرار.