على مدار الساعة

عندما يكون للدبلوماسية شروقُها..

18 يناير, 2022 - 17:07
عبد المالك ان ولد حنى - كاتب

طالعتنا وسائل الإعلام – اليوم - بفرحة تقديم سعادة السفير: محمد ولد حناني أوراق اعتماده، سفيرا فوق العادة وكامل السلطة، لموريتانيا بالمملكة المغربية الشقيقة.

 

واللقاء الذي خصه به العاهل المغربي: محمد السادس بالقصر الملكي في الرباط.

 

إن سعادة السفير: محمد ولد حناني، المعتمد لهذه المهمة يستشعر واجباته تمام الاستشعار، وبَصيرُ بما يدفع العلاقات القوية والثنائية بين البلدين الشقيقين، ويخدم مستوى التعاون القائم رعاية للمصالح المشتركة، وتعزيزا لروح التوافق والتضامن.

 

إننا نقرأ في الإشارات القوية التي نقلها السفير من فخامة رئيس الجمهورية: محمد ولد الشيخ الغزواني للعاهل المغربي، ثم حرص الملك: محمد السادس على الشعور المتبادل بأهمية ترسيخ العمل الذي يعزز التقاليد الأخوية ويُعْلى من رقي ونماء البلدين، نقرأ في هذه الإيحاءات رسالة ذات دلالات عميقة في توحيد الرؤى وانسجام المقاربات.

 

على أن إمداد الخارجية وبعثاتنا الدبلوماسية بأمثال السفير: محمد ولد حناني، تَوَجُه أسّس له فخامة رئيس الجمهورية: محمد ولد الشيخ الغزواني، لإثراء العمل الدبلوماسي، وصبغه بديناميكية وفعالية جديدتين، تراعيان تطوير هذه العناوين والواجهات لرسم الصورة الحقيقية عن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، العالمة، والحاضرة في مختلف انتماءاتها، بدءاً بالمغرب العربي الكبير، فالإتحاد الإفريقي، ثم الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومختلف المنظمات الإقليمية والدولية، مضطلعة بدور رائد، ومشاركة في صنع مختلف الاستراتيجيات.

 

يعد السفير: محمد ولد حناني أحد القلائل من أصحاب الكفاية الراقية والمهارات المتحققة.

 

ورغم أن الرجل يزهد في الأضواء  التي تلاحقه، ويتحاشى الظهور، فهو أستاذ جامعي، وخبير قانوني، وباحث متمكن، وسبق وأن عمل مستشارا مكلفا بمهمة بوزارت عدة كالنفط والطاقة وغيرها بنواكشوط - عندما كان يزاول التدريس بجامعة نواكشوط - لينتقل بعد ذلك خبيرا قانونيا لمؤسسات عربية ودولية، خارج موريتانيا، وتولى لاحقا منصب أعلى هيئة قضائية - رئاسة المحكمة العليا - ثم سفيرا لموريتانيا في جنوب إفريقيا لسنوات، وذلك بإحدى أهم عواصم الإتحاد الإفريقي.

 

يتحدث سعادة السفير ثلاث لغات بإتقان، فبالإضافة إلى لغته الأم -العربية- يجيد لغة وليم شكسبير، ولغة موليير.

 

إذا ذُكِر الدكتور: محمد ولد حناني فقد تشعبت النواحي، ولم يخطر بالبال رجل واحد، لما يمتاز به الرئيس صاحب السعادة من قَدْر في المكانة الاجتماعية، وقناعة وتعفف، وصدق في الممارسة المهنية، وأهلية عالية في الكفاءة والمعرفة، على تواضع جم وحسن طوية، ونظافة يد ونزاهة مسار، وتاج وقار لا يفارقه.

 

فهنيئا لموريتانيا المتشبثة بالإصلاح القائم على الوسائل التي تسنده عهدا وواقعا، وبالتوفيق والسداد لسعادة السفير وأخي الأكبر الدكتور: محمد ولد حناني.

 

 

عبد المالك ان ولد حنى - كاتب