الحرب العالمية الثالثة تطرق الأبواب

القيصر فلادمير بوتين  يريد إعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي  والثنائية القطبية التي تهاوت مع انحسار السوفيت في مطلع  تسعينيات القرن الماضي على يد غورباتشوف.

 

لم يكذب بوتين تقارير الاستخبارات الامريكية وبدأ بغزو شامل لجارته أوكرانيا الابن العاصي لسلطة القيصر بوتين، وحين كان   مجلس الأمن يعقد قمة يناقش الازمة الاوكرانية والتصعيد الروسي، وعلى وقع خطابات مناديب الدول الكبرى أصدر القيصر قراره وبدأ الجيش الاحمر الروسي بعمليته التوسعية وهي محسومة النتائج بإسقاط نطام" زلنسكي" الموالي للغرب واحلام الناتو بضم أوكرانيا.

 

 يستفيد بوتين من ضعف نظام الرئيس الامريكي بايدن، والذي من المؤكد وفق استطلاعات رأي اخيرة ،بأنه لن يحظى بعهدة ثانية، بعد الانسحاب الامريكي الفوضي من أفغانستان  وتحطيم صورة الجيش الامريكي الذي لايقهر، لذلك  أراد القيصر خلط الأوراق وبدأ حرب عالمية ثالثة بشكل غير مباشر مع امريكا والناتو.

 

يبقى هاجس قطع امدادات الغاز الروسية لأوروبا والمقدرة بحدود 40% حاضرا، لذلك تتجه الانظار الامريكية والاوروبية نحو قطر والجزائر لتكونا بديلا لروسيا في امدادات الغاز. 

 

مع توقعات بارتفاع الاسعار في المواد الغذائية وانعكاسها على العالم ، ودول شمال افريقيا المستفيدة من  انتاج القمح الاوكراني  باعتبارها اكبر المستوردين، ما يعني أن الكساد الاقتصادي قادم إن طالت الحرب الحالية.

 

صورة شرطي العالم الأمريكي، تتعرض لتهديدات الزوال وعودة الدب الروسي مع رئيسه الذي يرمق التاريخ بنظراته فيرى  خرتشوف، وهو يضع حذائه على منصة الأمم المتحدة ، ويرى حرب غزو الفضاء بين  ناسا  وروزكوزموس  الروسية ،انه جنون السيادة الذي يجعل العالم حبيس أمزجة سادة لكرملين والوايت هاوس الأمريكي.