على مدار الساعة

نجدة العبيد: الإصرار الرسمي على نفي العبودية يشكل صدمة حقيقية

18 مارس, 2022 - 12:59

الأخبار (نواكشوط) – قالت منظمة نجدة العبيد إنها تابعت باهتمام كبير انعقاد الورشة شبه الإقليمية لشبكة المنظمات الحقوقية المختصة بمناهضة العبودية في منطقة الساحل لنواكشوط، معتبرة أن "الإصرار الرسمي على التأكيد على عدم وجود العبودية شكل لنا صدمة قوية" لهم.

 

ولفتت المنظمة إلى أن النفي يأتي "في هذا الوقت، وضمن مناسبة وحدث بهذا الحجم"، مؤكدة أنه "كان من الأولى أن يكون فرصة للتشديد على المجابهة الصارمة للعبودية وكل  مظاهر الأشكال الاستغلالية للإنسان"، مذكرة ببيان مفوضية حقوق الإنسان الأخير بالمناسبة.

 

وأضافت المنظمة أن هذا الانطباع عزز خيبة أملهم مرة أخرى، خصوصا وأنهم خرجوا "للتو من تخليد باهت، ودون المستوى المأمول لليوم الوطني لمكافحة العبودية عكسا تماما للإرادة السائدة رسميا في التقليل من شأن جرم ضد الإنسانية في مستوى العبودية".

 

وثمنت المنظمة روح الانفتاح على الفضاء المدني والحقوقي، ومحورية تكامل الجهود في القضاء على الاسترقاق"، لافتة إلى أن "أي عمل موجه للقضاء على ممارسة العبودية لا ينطلق من الاعتراف بوجودها وترتيب ما يلزم تبعا لذلك سيبقى عملا الهدف منه حسب تجربتنا هو الاستهلاك السياسي والإعلامي والتسويق الخارجي المضلل".

 

ورأت المنظمة أن "النظرة إلى القوى المدنية بروح الشريك المعتبر ينبغي أن تكون مبدئا راسخا، لا آلية لمحاولة تسجيل أهداف ضد المناضلين أو محاولة لقطع الطريق في منتصف المسير".

 

ودعت منظمة نجدة العبيد السلطات الوطنية إلى ضرورة الرفع من مستوى التخليد والاحتفاء باليوم الوطني لمكافحة العبودية، وجعله يوما وطني بامتياز تشارك فيه جميع الفعاليات الوطنية حتى يشعر كل موريتاني بوقعه الإيجابي.

 

كما شددت على ضرورة التطبيق الصارم والحازم للقانون المجرم لممارسة العبودية والتكفل بالضحايا.

 

وأشارت المنظمة إلى أن الملتقى المنظم في نواكشوط، والذي اختتم مساء أمس، كان بمبادرة ودعوة من منظمة إيرا ، وإشراف ورعاية السلطات العليا في البلد ممثلة في رئاسة الجمهورية.

 

وأكدت المنظمة تثمينها القوي مبدئيا لأهمية الشراكة بين القطاعات الحكومية والمنظمات المدنية الحقوقية في الدفع بعجلة الرقي بواقع حقوق الإنسان عامة، وخصوصا العمل من أجل القضاء على ظاهرة العبودية ممارسة ومخلفات في موريتانيا.