ساحل العاج تحتضن مؤتمر "كوب15" لمكافحة التصحر

الأخبار (نواكشوط) - تنطلق غدا الاثنين بمدينة أبيدجان الإيفوارية أعمال الدورة ال15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بمشاركة 5000 مشارك من 197 بلدا، بينهم عشرات رؤساء الدول.

 

وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم تياو، إن اختيار ساحل العاج لاحتضان هذه القمة يعود إلى عدة عوامل منها أن "نسبة مهمة من اقتصاد البلاد مصدره الزراعة"، إضافة إلى كونها "استثمرت في القطاع الزراعي منذ عقود"، و"لديها منتجات توزع في العالم كالكاكاو والقهوة والمانغو وغير ذلك".

 

ويهدف المؤتمر المنظم لأول مرة في إفريقيا، والذي تتواصل أعماله لغاية 20 مايو الجاري، إلى إبراز التداعيات المرتبطة بتغير المناخ وتردي التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي.

 

كما يسعى المؤتمر إلى تعبئة، ما بين 600 مليون دولار ومليار دولار، لاستصلاح الأراضي المتدهورة، وسيشكل فرصة بالنسبة للرئيس الإيفواري الحسن واتارا لتقديم "مبادرة أبيدجان" كمقترح من البلاد لمواجهة التغير المناخي.

 

وسيبحث المؤتمر تأثير أزمات تغير المناخ، وجائحة كوفيد-19، والصراعات والانقلابات، على انخفاض الإنتاجية في المناطق الريفية.

 

وسيتم التركيز خلال المؤتمر بشكل خاص على النساء والشباب، حيث سترأس السيدة الأولى دومينيك واتارا، ملتقى حول النوع الاجتماعي، تشارك فيه عدد من بالنساء المؤثرات حول العالم، بينهن تارجا هالونين الرئيسة السابقة لفنلندا.

 

وبحسب آبو بمبا رئيس مؤتمر COP15 حول مكافحة التصحر، فإن النساء يتأثرن بالفعل بشكل خاص بتدهور الأراضي، مضيفا أن "75% من إنتاج الغذاء تقوم به النساء"، وأن الهدف من الملتقى هو "إطلاق سلسلة من التدابير على أساس تجربة دومينيك واتارا في رفع مستوى معيشة المرأة في المناطق الريفية".

 

وتشير أرقام أممية إلى أن 319 مليون هكتار من الأراضي في إفريقيا مهددة بالتصحر، وأن الرمال تزحف سنويا بمعدل 5 كلم في غرب القارة.

 

وينتظر في ختام المؤتمر صدور "إعلان أبيدجان" الهادف إلى تقديم حلول لمخاطر التصحر، وضرورة تسريع وتيرة التحرك لمواجهتها.