على مدار الساعة

قرى وآدوابة "انصفني" جهود خيرية لسد فراغ غياب الدولة

21 يونيو, 2010 - 09:57

الأخبار ( انصفني الحوض الغربي) - تشهد القرى و آدوابة التابعة لبلدية انصفني بمقاطعة لعيون في الحوض الغربي تحديات كثيرة بسبب ندرة الماء وصعوبة الوصول إلى المياه الجوفية بحكم الطبيعة الصحراوية للمنطقة حيث يجد المواطنون صعوبات كبيرة في حفر الآبار وهو ما جعلك تجد العديد من القرى تعيش على بئر واحد هو كل ما تملك من مصادر المياه(الحياة).

 

التعليم والماء

 

تحديات الماء بالإضافة إلى تراجع التعليم الأصلي بسبب هجرة الرجال للبحث عن العمل وغياب برامج رسمية تقوم بها الدولة لتوفير المياه بالإضافة إلى العناية بفتح ودعم المحاظر قضايا تشغل بال السكان في قرى هذه البلدية التي تبعد في أجزاء منها 70 كلم عن مدينة لعيون في هذا التقرير نرصد بعص المشاريع الخيرية التي تنفذها بعض الجمعيات الأهلية للتخفيف على المواطنين في مجالي التعليم والسقيا:

 

أدباي حاس لغنم

 

سكان أدباي حاس لغنم عانوا كما يقولون كثير من العطش بسبب ملوحة البئر الذي كانوا يشربون منه وقاموا بحفر بئر جديد للحصول على الماء العذب بجهودهم الخاصة لكنهم لم يستطيعوا إكماله وحاولوا الحصول من السلطات الإدارية على معونة دون جدوى، و أخيرا جاء الفرج على يد معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها الذي مول تعميق البئر الوحيدة الصالحة للشرب في أدباي وهو ما جعلها اليوم تتسع لشرب سكان أدباي في حين تعتمد المواشي حتى اليوم على البئر القديم.

 

قرية مكانة

 

واحدة من القرى التابعة أيضا لبلدية انصفني يقول سكانها إن حفر الآبار فيها وتوفير الماء الصالح للشرب هي أكبر التحديات التي تواجههم حيث لم يكمل بناء المنشأة المائية التي تنفذها وكالة النفاذ الشامل ولا يزالون يشربون من ماء البئر الم يعد يتسع لشرب القرية الكبيرة، ويؤكد محمد محمود وهو أحد أبناء هذه القرية أنه لولا القيام بتعميق هذا البئر من طرف معهد تعليم اللغة العربية فإن العطش كان سيشكل كارثة كبيرة داعيا السلطات للإسراع في تنفيذ مشروع المنشأة المائية.

 

أدباي واد محمد

 

موقع "أدباي حاس محمد" على مرتفع جعلهم أيضا يعانون شحا وندرة في المياه بسبب صعوبة حفر الآبار التي تصل للمياه الجوفية وقد استفادوا أخيرا من تعميق بئرهم الوحيد بتمويل من جمعية الإصلاح الاجتماعي حيث يعمل البئر الوحيد في أدباي على تأمين الماء للسكان ومواشيهم كما تستفيد منه بعص التجمعات القريبة.

 

قرية انصفني

 

تضم هذه المحظرة ثلاثون منتسبا ويدرس فيها شيخ متفرغ لتدريس القرآن الكريم وعلومه بدعم من جمعية الإصلاح الاجتماعي وهي عبارة عن عريش بني على نفقة الجمعية ودعم بعض سكان القرية.
كما يقوم شيخ المحظرة التي تتكفل به الجمعية بتدريس العلوم الشرعية من متون الفقه المالكي لنساء القرية.
 

وحول النواقص التي تعاني منها هذه المحظرة يقول شيخها سعدنا ولد الشيخ محمد إن المحظرة تحتاج لبناية تسمح لها بإلقاء فهي لا تتوفر إلا على عريش ويهددها فصل الخريف الذي يطل على الأبواب كما تفتقر إلى مساعدين في التدريس بالإضافة إلى شيخ يدرس علوم الفقه حيث تعتبر هذه المحظرة الوحيدة في هذه المنطقة قائلا إنها لم تتلق أي دعم أو عناية من وزارة الشؤون الاجتماعية رغم الزيارات التي قاموا بها.