على مدار الساعة

الوكالة الموريتانية الرسمية تبدأ شراء "القراء الوهميين"

16 يونيو, 2017 - 03:38
أكثر من %51 من متصفحي الوكالة الرسمية من الولايات المتحدة الأمريكية

الأخبار (نواكشوط) – بدأت الوكالة الموريتانية للأنباء "الرسمية" شراء قراء وهميين لاكتساب نقاط في ترتيب المواقع على موقع "إليكسا" التابع لشركة "أمازون" الأمريكية، وذلك بعد أسابيع من لجوء عدد كبير من المواقع الموريتانية لخدمة "شراء القراء" من أجل التقدم على ترتيب المواقع في موقع "موريتانيا الآن".

 

وبناء على خدمة "شراء القراء" الوهميين، ترتفع قراءة الموقع الذي يشتري الخدمة في الدولة التي يشتريها منها، وذلك على حساب نسبة قرائه من داخل موريتانيا، ولجأت المواقع الموريتانية في البداية إلى شراء قراء من الصين، قبل أن تتحول لاحقا إلى اليابان، وكوريا، ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وبموجب شراء الوكالة الرسمية لقراء وهميين تراجعت نسبة قراءتها من داخل موريتانيا إلى 14.5% في حين ارتفعت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 51.8%، شأنها في ذلك شأن كل المواقع التي استخدمت هذه الخدمة، وتقدمت في ظرف وجيز في الترتيب الدولي للمواقع، دون أن ينعكس هذا التصفح على ترتيب المواقع داخل موريتانيا، حيث ظل على حاله دون أن يتأثر بالقراء الذي يتم شراؤهم من خارج البلاد.

 

وكانت عدة مؤسسات إعلامية موريتانية قد أصدرت بيانا صحفيا الخميس الماضي طالبت فيه المواقع الإلكترونية بوقف عمليات شراء القراء الوهميين، ودعت القائمين على هذه المواقع "لتدارك الأمر، والتراجع عن الخطوة التي تسيء لسمعة الإعلام، وتزيد من تلويث صورته بعد أن ألحق بها الدخلاء ما ألحقوه بها، كما أن ضررها سيتجاوز إلى الجميع، وإلى صورة الإعلام الموريتاني ونظرة المتلقي الخارجي له".

بموجب عملية الشراء انتقل تصنيف الموقع من موريتانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكسب الموقع أكثر 37 ألف نقطة في الترتيب الدولي خلال يومين

 

وأهابت المؤسسات الإعلامية المصدرة للبيان (ومن بينها الأخبار وصحراء ميديا، وأخبار نواكشوط، ومورينيوز) "بالهيئات الصحفية أن تعمل على تدارك الوضع قبل فوات الأوان، وأن تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية سمعة المهنة ومصداقيتها في هذه البلاد"، كما دعت "كل الغيورين على الإعلام الموريتاني، والساعين لنصاعة صورته والمقتنعين بهذه الفكرة لتشاور واسع لدراسة سبل التعاطي مع هذه القضية، ورفع التحدي الذي يواجه الإعلام الموريتاني".

 

 

وأكدت المؤسسات الموقعة على البيان أنه "لوحظ في الأشهر الأخيرة لجوء بعض المواقع الإلكترونية لآلية شراء متصفحين وهميين، وتصاعدت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة، وهو ما أثر ويؤثر على صورة الإعلام الإلكتروني الموريتاني، ومصداقيته، بعد أن ظل لسنوات يقاوم محاولات التمييع الخارجية، ويحمي جسمه الصلب من المحاولات الداخلية".