على مدار الساعة

نواكشوط: أزمة مياه تستعصي على الحل

30 مايو, 2010 - 09:57

الأخبار (نواكشوط) - لا أعتقد أن الحديث إلي الإعلام يفيد في حل أزمة المياه التي تعاني منها العاصمة نواكشوط منذ فترة طويلة، وإن كنت سأتحدث إليك تلبية لطلبك، أنظر جميع هذه العربات المتوقفة هنا عند هذه الحنفية ينتظر أصحابها دورهم من المياه، وأنا هنا منذ أمس الأول دون أن يأتي دوري ولدي زبناء لن يشربوا إلا من المياه التي سأحضرها لهم، وقد أخبروني عن طريق "الهاتف" أن صبرهم قد بدأ ينفد، بهذه الكلمات المختصرة يتدحث محمد ولد عبد الرحمن صاحب عربة مياه (شاريت)، لموفد "الأخبار" عن أزمة المياه التي يعاني من السكان في أحد الأحياء الشعبية بمقاطعة "توجنين" وسط العاصمة نواكشوط. 

 

اصطفاف في انتظار المجهول

 

يقول محمد ولد عبد الرحمن لموفد "الأخبار" إن أزمة المياه لا تزال تلغي بثقلها على سكان العاصمة وخاصة القاطنون في الأحياء الشعبية الذين لا يملكون سوى التجمهر عند إحدى "خزانات" المياه في انتظار دور قد لا يأتي ولو بعد عدة أيام.

ويرى محمد وهو العارف بحال ثلاث مقاطعات من العاصمة نواكشوط (توجنين، دار النعيم، عرفات)، أن المواطن \تضرر كثيرا من النقص الحاد لمياه الشرب الذي تعاني منه الساكنة وسط آمال بانتهاء الأزمة لا يرى "محمد" أنها ستري طريقها إلي الحل ولو لحين.

وغير بعيد من محمد تتهجم احدي السيدات (اللواتي جئن لطلب عربه مياه)، على السلطات الموريتانية محملة إياها مسئولية عدم التحرك في ظل النقص الحاد الحاصل في مياه الشرب في العاصمة نواكشوط، وطالبة في الوقت ذاته بعدم تصويرها أو تسجيل حديثها خوفا من عقاب تقول أنه بانتظار كل من يحمل السلطة مسئولية مأساة المواطنين، وخاصة إذا تعلقت بمياه الشرب التي ـ تضيف السيدة ـ تندر عكس ما ينظر المواطنين".

 

صهاريج المياه حكاية أخري

 

لا يختلف حال القائمين على صهاريج المياه (التي تزود سكان الأحياء الغنية في العاصمة نواكشوط بمياه الشرب)، كثيرا عن حال أصحاب العربات التي تجرها الحمير، فالكل تجمعه مأساة واحدة هذه الأيام وهي ندرة المياه في الخزانات بالعاصمة نواكشوط.

موسى ولد بلال سائق احدي الشاحنات التي تحمل صهاريج المياه، يقول لموفد وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة، "لقد توقف الكثير من الصهاريج عن العمل بسبب نقص المياه، وأصبح الطلب كثيرا عليها لكن المشكلة في الماء لا يوجد".

لا يختلف حال القائمين على صهاريج المياه (التي تزود سكان الأحياء الغنية في العاصمة نواكشوط بمياه الشرب)، كثيرا عن حال أصحاب العربات التي تجرها الحمير، فالكل تجمعه مأساة واحدة هذه الأيام وهي ندرة المياه في الخزانات بالعاصمة نواكشوط.

موسى ولد بلال سائق احدي الشاحنات التي تحمل صهاريج المياه، يقول لموفد وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة، "لقد توقف الكثير من الصهاريج عن العمل بسبب نقص المياه، وأصبح الطلب كثيرا عليها لكن المشكلة في الماء لا يوجد".

 

أسعار المياه في ارتفاع مستمر

 

كلما اشتدت أزمة العطش في العاصمة نواكشوط يرتفع سعر صهريج المياه أو "البرميل"، وهو ما يستدعى من المواطن أن يطلق نداء من أجل احتواء الأزمة إما بتوفير المياه أو بوضع سعر محدد، وان كان أصحاب العربات يرفضون توحيد السعر في ظل نقص المياه.

سيدي ولد السالك صاحب صهريج مياه يتحدث لموفد "الأخبار" عن سعر الصهاريج، ويقول ولد السالك إنه وفي ظل نقص المياه قد تقرر بيع صهريج مياه بسعة 4 طن ب 6000 آلاف أوقية، 12 طن 16 ألف أوقية، و 10 طن ب 13 ألف أوقية.

بينما يقول سيدي ولد بيجل صاحب عربة حمير إن سعر برميل الماء يتراوح ما بين 400 أوقية إلي 1000 أوقية في الأوقات التي تعجز فيها بعض الحنفيات عن توفير المياه".