على مدار الساعة

قال إن الصحراء كنت "زنزانته"

17 مارس, 2010 - 09:57

الأخبار (نواكشوط) - يتحدث الرهينة الفرنسي لدى القاعدة ابيير كامات لـ"البايّس" عن مخاوفه والقيود التي عانى منها خلال ثلاثة أشهر من الأسر في شمال مالي. وتمكن قصته من تكوين فكرة عن كيف يعيش في تلك المنطقة ثلاثة أسبان اختطفوا في نوفمبر الماضي.

"وضعي أفضل نهارا. أما الليالي فهي صعبة للغاية، لا لأني عانيت من الكوابيس فحسب، بل كان يرهبني أبسط ضجيج. كان نومي خفيفا جدا لأني أراقب، رغما عني في الغالب، كلما يحيط بي، مثلما تعودت أن أفعل في الصحراء. ولم يكن وضعي البدني سيئا، لكني، نفسيا، أحتاج إلى إعادة ترميم". هكذا يحاول عالم النباتات الفرنسي، ابيير كامات (61 عاما)، وهو إلى جانب والدته في بيته في إقليم فوسجي شمال فرنسا، استرجاع فترة أسره الطويلة في يد "القاعدة".

"كانوا يهددونني ويصوبون فوهات بنادق الكلاشنيكوف إلى رأسي" كما يتذكر الرهينة السابق.
ويتساءل كامات "ما الذي كان سيجلب موتي من نتيجة؟". "لاشيء، اللهم إلا أن يظهروا المزيد من وحشيتهم".

كامات:
كنت أتوفر على بطانية وأحيانا على ظل شجرة للاحتماء من شمس حارقة. كانت الحرارة تقارب الخمسين درجة في الظل. كان سجنا بلا قضبان. زنزانتي كانت الصحراء!

أطلق سراحه قبل أقل من أسبوعين [**] الفرع المغاربي لـ"القاعدة" الذي اختطفه من ميناكا (شمال شرق مالي) في 26 نوفمبر، ثلاثة أيام قبل أن يختطف، على الطريق الرئيسي في موريتانيا، عمال الإغاثة الأسبان آليثيا غاميث وروكي باسكوال وآلبرت بيلالتا.

أجرى كامات، قبل ثمان وأربعين ساعة [**] محادثة هاتفية مطولة مع مراسلنا في أولى ساعات الصباح. كان واضحا في حديثه، وبلهجة صارمة، لا يتردد في استخدام عبارات قاسية حين يصف "المتعصبين" الذين احتجزوه ما يناهز الثلاثة أشهر. لا يعاني، بالتالي، من "عرض استوكهولم"، أي ردة الفعل التواطئية التي تظهر، أحيانا، على الرهائن إزاء خاطفيهم. وتمكن قصته من المساعدة في فهم كيف يعيش على قيد الحياة الأعضاء الثلاثة في منظمة برشلونة للعمل التضامني.

انتقل الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي بنفسه لساعات إلى العاصمة المالية باماكو من أجل الاحتفال، في 25 فبراير، بتحرير كامات وتقديم الشكر لنظيره المالي، آمادو توماني توري، على ليونته أمام الضغوط الفرنسية. لقد قام توري، بعد ما محاكمة صورية، بتحرير أربعة إرهابيين مفترضين من سجن كاتي كانت القاعدة تطالب بالإفراج عنهم مقابل حياة الرهينة الفرنسي.

قاوم كامات عملية اختطافه من فندق صغير في ميناكا (30 ألف ساكن) كان يقيم فيه. "أجل، قاومت، ركضت، لكنهم أمسكوني وأشبعوني ضربا" كما يتذكر. صرخ طالبا النجدة بيد أن أحدا لم يأت إلى إنقاذه في ذلك الصباح الباكر. "كسروا أربعة من أضلاعي، كما أكد لي ذلك فنيو التصوير بالأشعة خلال المعاينة الطبية التي خضعت لها لدى وصولي إلى فرنسا: كسرت أربعة من أضلاعي، لكنها، لحسن الحظ، تماثلت للشفاء وحدها" كما يقول.

"كانوا يحفظون الماء في أوعية استعملت لحفظ الوقود. وكانت قذرة لكن لم يكن لي خيار غير إجبار نفسي على تجرعها. ذات الأمر ينطبق على الغذاء. كان روتينيا. يتألف من الأرز والعجائن، وفي حالات قليلة، بعض اللحم. ولكن أحيانا ينفد كل ذلك. لقد خبرت الجوع. كانت النظافة منعدمة، فخلال ثلاثة أشهر لم يعطوني أي شيء للاستحمام".

ويكذب الرهينة السابق بشدة أن يكون تم اختطافه من قبل مجرمين عاديين باعوه لاحقا إلى القاعدة. "خمسة إرهابيين هم من اختطفوني مباشرة" حسبما يؤكد. "لكن إلى جانب متواطئين محليين في ميناكا. لم أتصور يوما إمكانية أن أتحول إلى هدف لهم! فمنذ 15 عاما وأنا أقيم لفترات طويلة في المنطقة دون أية مشاكل. ولم أعتقد يوما أن من المخاطرة قضاء أوقات في ميناكا" كما يقول.

فضلا عن دراسته للخصائص المضادة للملاريا في إحدى النباتات المحلية التي تغطي مساحات واسعة من مالي، ساهم عالم النباتات في توأمة مدينة جيراردمير (9.000 نسمة)، بإقليم فوسجي، مع تيدارمين (شمال مالي). كان يرأس الجمعية التي تجلب المساعدات من المدينة الفرنسية إلى المالية. هناك ظل يعمل جنبا إلى جنب مع من كانت لسنوات رفيقته العاطفية، فرانسين ليباج.

"وصلت وأنا أعاني، بأضلاعي المكسورة والكدمات التي أصبت بها، إلى أول مخيمات الإرهابيين ولم أتمكن أبدا من الحصول منهم على مهدئ كما لم يزرني أي طبيب، رغم أنهم وعدوني بذلك" كما يوضح كامات. "عانيت من مغص معوي تفاقم في الصحراء، ولم يعطوني أي شيء لتخفيف الألم" كما يضيف.

"تزايدت آلام معدتي أكثر من المعتاد لأنني، في البداية، كنت أشرب القليل من الماء" حسبما يتذكر. ويضيف "كانوا يحفظون الماء في أوعية استعملت لحفظ الوقود. وكانت قذرة لكن لم يكن لي خيار غير إجبار نفسي على تجرعها. ذات الأمر ينطبق على الغذاء. كان روتينيا. يتألف من الأرز والعجائن، وفي حالات قليلة، بعض اللحم. ولكن أحيانا ينفد كل ذلك. لقد خبرت الجوع. كانت النظافة منعدمة، فخلال ثلاثة أشهر لم يعطوني أي شيء للاستحمام". وطبقا لأقاربه في فوسجي فقد فقد الكثير جدا من وزنه.

كامات:
"كانوا يهددونني لفظيا، ويصوبون بنادقهم نحوي بل إنهم كانوا يقومون بإشارات يفهم منها أنهم سوف يذبحونني. وكان الخوف يعتصر قلبي"

وككل أسرى القاعدة، كان كامات متروكا على بعد ما يناهز الثلاثين مترا من مخيم سجانيه، وهم حوالي عشرة رجال كانوا يجولون وسط الصحراء في شمال مالي. "هناك كنت أتوفر على بطانية وأحيانا على ظل شجرة" للاحتماء من شمس حارقة كما يتذكر. وكانت الحرارة تقارب الخمسين درجة في الظل. "كان سجنا بلا قضبان. زنزانتي كانت الصحراء" كما يقول.

كانت الفترة الأولى هي الأسوأ. "لقد كانوا يهددونني لفظيا، ويصوبون بنادقهم (بنادق هجومية من نوع كلاشنيكوف) نحوي -وفقما يحكي كامات- بل إنهم كانوا يقومون بإشارات يفهم منها أنهم سوف يذبحونني. وكان الخوف يعتصر قلبي". حينها تعرف الرهينة على الجزائري عبد الحميد أبو زيد (43 عاما)، زعيم القاعدة في الساحل والقاتل المفترض للرهينة البريطاني أدوين داير في مايو الماضي، والذي ذبح بعد أن رفض رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إطلاق سراح الواعظ الأردني أبو قتادة المسجون في المملكة المتحدة. وتحت لواء أبي زيد يوجد، من بين آخرين، مواطنه مختار بلمختار، الإرهابي الذي اختطفت خليته الرهائن القطالونيين الثلاثة في 29 من نوفمبر.

"كان أبو زيد هو من تولى التحقيق معي بمساعدة مترجم عن الإنغليزية –طبقا لما يوضح كامات- كان يريد أن يعرف من أنا ومال الذي أقوم به بالضبط في المنطقة. كان رجلا سقيما ذا لحية طويلة مدببة لا يتخيل الرائي أنها لحية قائد".

شكل كامات استثناء في تاريخ الاختطافات في منطقة الساحل التي بدأت عام 2003. فحتى نوفمبر، كانت القاعدة تخطف رهائنها في الجزائر أو النيجر أو موريتانيا وتنقلهم إلى مالي، لكنها لم تخطف يوما داخل هذا البلد. كان كامات الأول.

كان هناك، كما يبدو، ما يشبه الميثاق الضمني بين الإرهابيين والسلطات المالية قبل أن ينهار في 10 يونيو 2009. دلفت 6 سيارات عابرة للصحراء تحمل مسلحين من القاعدة إلى تمبكتو فجرا لتقدم على اغتيال المقدم لمانه ولد البو أمام بيته، وهو العسكري المالي الذي قبض على أكبر عدد من الإسلاميين. ومن بينهم الأربعة الذين كانت المنظمة تشترط الإفراج عنهم من أجل إنقاذ حياة كامات.

 

كان هناك، كما يبدو، ما يشبه الميثاق الضمني بين الإرهابيين والسلطات المالية قبل أن ينهار في 10 يونيو 2009.

 

بعد هذا العملية، أعلن الرئيس اللمالي "حربا شاملة" على الإرهابيين. واتخذ القرار الشجاع بإرسال قافلة من 300 جندي حتى معاقل القاعدة قرب كيدال (11.500 نسمة) أبعد المدن المالية شمالا وقد قتل ما يناهز الثلاثين عسكريا ماليا، بعضهم ماتوا ذبحا على يد رجال أبي زيد لكن سقط أيضا في صفوف الإسلاميين عشرات القتلى.

بعد الحرب، كان من الضروري التفاوض لتحرير كامات، وبقية الرهائن الأوربيين، من قبضة الإرهابيين. عهد الرئيس توري إلى بابا ولد الشيخ، أحد وجهاء العرب الماليين سبق أن جُرب في مفاوضات 2003، بالمهمة الصعبة المتمثلة في إنقاذ الفرنسي.

حين تمكن المفاوض العربي، أخيرا، من مقابلة أبي زيد المرعب وسط الصحراء، في أواسط شهر سبتمبر، بدأ بالأكل وشرب الشاي معه قبل أن يسأله: لماذا مارست الخطف على التراب المالي؟

"علي أن أوضح هذا الأمر" هكذا أجابه الزعيم الإرهابي، وفقما قص الوسيط المالي على إذاعة فرنسا الدولية. وأضاف "لقد التزمت أمام السكان الماليين في الصحراء أن لا أخطف كافرا، ولكني فعلتها هذه المرة. وقد قمت بذلك لأن مالي تريد أن تتحالف مع آخرين على قتالنا".

ربما كان أبو زيد يشير إلى الحضور الدائم في غاو (شمال مالي) لوحدات من قوات النخبة الأمريكية بهدف تدريب الجيش المالي على الحرب ضد الإرهاب. لكن هذا الدعم العسكري يعود إلى عقد من الزمن وكامات اختطف بالكاد منذ ثلاثة أشهر.

بعد تحقيقات أبي زيد، بدأ الرهينة الفرنسي الروتين العادي "الذي نادرا ما يختلف بالانتقال من مخيم إلى آخر"، كل أسبوعين، لأجل تجنب تحديد المكان. وقد انضاف إلى الخوف "الملل والعزلة، حيث لم يكن لدي ما أعمله سوى تحمل الحرارة الخانفة" كما يتذكر. "كنت أحيانا أصاب بالاكتئاب بعض الشيء".

كان المتشددون الذين يخالطون كامات يحاولون تغيير دينه إلى الإسلام. "أنا لست مؤمنا، ولكني كنت أجيب على محاولاتهم شارحا لهم بأني بالفعل أومن ببعض القيم الكونية مثل الحب والتضامن والعدالة، وهي أمور تتقاطع مع قيمهم، رغم أنهم يسمونها بطريقة أخرى" كما يقول

"لكي أتغلب على الأمر، كنت أتذكر عائلتي، وكل من ساندوني طوال حياتي" كما يؤكد الرهينة الفرنسي. "بدأت أتحدث لساعات مع أقاربي كما لو أنهم كانوا بجانبي، وسط الصحراء. وقد كان هذا مثمرا، وشعرت بارتياح كبير" حسبما يقول.

هل صادف مرة أن قابل الرهائن الأسبان الثلاث أو الزوجين الإيطاليين المختطفين في موريتانيا؟ "هذا سؤال لا يمكن أن أجيب عليه" كما يرد كامات بوضوح. "إقدامي على ذلك قد يعرض للخطر أمن أولئك الذين مازالوا في الأسر" كما يوضح.

أما من تحدث معهم بالفعل أستاذ علم النباتات فقد كانوا سجانيه "في أغلب الأحيان تقريبا بالإنغليزية لأن قليلين منهم جدا يتحدثون الفرنسية". "كانوا حفنة من المتعصبين، على قناعة بأنهم يحوزون الحقيقة المطلقة ومصممين على أن يفرضوا على العالم فهمهم للقرآن" وفقما يتذكر. "في رأيهم فإن مسلمي بلدي، مسلمي فرنسا، ليسوا مؤمنين كما ينبغي. ويخصصون أوقاتا طويلة لق لترديد القرآن. إنهم أناس خطيرون للغاية" حسب رأيه.

كانوا أيضا في مقتبل العمر ومن جنسيات عدة من البلدان المجاورة، رغم أن القادة جزائريون دوما. "يمكنني القول إن 70 إلى80% من سجاني كانت أعمارهم تناهز العشرين سنة، وهو أمر في رأي مثير للقلق" كما ينبه كامات.

وعلى غرار كل الرهائن الغربيين، كان المتشددون الذين يخالطون كامات يحاولون تغيير دينه إلى الإسلام. "أنا لست مؤمنا، ولكني كنت أجيب على محاولاتهم شارحا لهم بأني بالفعل أومن ببعض القيم الكونية مثل الحب والتضامن والعدالة، وهي أمور تتقاطع مع قيمهم، رغم أنهم يسمونها بطريقة أخرى" كما يقول، بيد أن الرهينة الفرنسي لا يعتقد أن كلماته كانت تؤثر في سجانيه.

قابل كامات لآخر مرة أبا زيد في 21 من فبراير، حيث أخبره الأخير بأن الماليين والفرنسيين "ردوا بإيجابية" على المهلة التي أعلنتها القاعدة، وأن "أربعة أشخاص سيفرج عنهم في مقابل إطلاق سراحه". حينها، سأله بنفاد صبر "هل سيطلق سراحي غدا؟" لكن الزعيم الإرهابي أجاب بصرامة أن "لا". أفرج عنه 48 ساعة بعد ذلك.

ضرب الإرهابيون مع الوسيط المالي موعدا وسط الصحراء وأعطوه إحداثيات المكان عبر جهاز "جي بي أس". جاء مرفوقا، هذه المرة، بعنصر من المخابرات المالية. صعد كامات إلى السيارة التي أتت لأخذه ولم يعلم إلا بعد 20 دقيقة بأنه أصبح بالفعل رجلا حرا. "حينها شعرت بالانهيار تماما، وهو أمر لم يحصل لي من قبل خلال الأشهر الثلاثة التي قضيت رهن الاحتجاز" كما يقر كامات.

يوما واحدا قبل ذلك بالضبط خرج أربعة أعضاء من القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مدانين فقط بالسجن تسعة أشهر من باب المحكمة الجنائية المالية في كاتي، لأنهم أكملوا العقوبة التي صدرت ضدهم في محاكمة سريعة وغير معلنة. اثنان منهم جزائريان وقد طالبت الجزائر بتسلمهما وكان منهم موريتاني طلبت نواكشوط أيضا ترحيله إليها. وقد دفع الإفراج عنهم البلدين المجاورين لمالي إلى الاحتجاج بسحب سفيريهما.

"الإفراج عن أربعة إسلاميين متشددين ليس بهذه الأهمية" كما يؤيد ذلك كامات مبررا الضغوط التي مارستها فرنسا على الرئيس المالي لكي يتصرف برحمة. ويتساءل كامات "بما ذا كان سينفع قتلي؟" قبل أن يجيب نفسه "لا شيء، اللهم إلا إظهار المزيد من وحشيتهم".

وحين حضر ساركوزي إلى باماكو من أجل أن يعانقه قال ما يعزز كلامه: "لو لم يكن الرئيس [توري] جازما فيما قرره، وهذا ما قلته لكامات، لما كان اليوم بيننا" كما صرح ساركوزي. "نحن على يقين وقناعة بأن من خطفوا كامات كانوا ينوون قتله. وما الذي سيساهم به قتله في الحرب على الإرهاب؟".

حكومة سيلفيو برليسكوني تجد نفسها حاليا أمام نفس المأزق. لأجل الإفراج عن سرجيو شيكالا وزوجته، البوركنابية الأصل، فيلومان كابوري، المختطفين لدى أبي زيد، تصر القاعدة على الإفراج عن عدد من الـ67 إسلاميا متشددا في السجن المركزي في نواكشوط. ولا يبدو الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، في الوقت الحالي، مستعدا للتنازل.

أما مختار بلمختار، الإرهابي الذي يحتجز الأسبان فخلافا لذلك، لا يطالب بغير فدية مالية تناهز الخمسة ملايين دولار (3.7 مليون أورو) ولهذا فإن الإفراج عنهم، من الناحية النظرية، يعتبر أكثر سهولة.

الرهينة الفرنسي السابق أن يثير النقاش. فالمشكلة تتعدى حياة أوموت رهينة" كما يؤكد عبر الهاتف. "يتعلق الأمر بدراسة كيفية تنظيم الحرب على الإرهاب في الصحراء ضد هذه العصابات المسلحة. والأمر يمر عبر تزويد من يرغبون في مواجهتها بالوسائل اللازمة" حسب رأيه. الجيش وقوات الأمن المالية استقبلت في السنوات الأخيرة دعما عسكريا وأمنيا من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وأسبانيا وألمانيا وكذلك، منذ عشرة أشهر، من الجزائر.
 

يتحدث كامات عن رغبته في "إعادة ترميم" نفسه وهو متمسك بنيته مواصلة العمل على دعم التنمية. "على أن أفكر في كيفية فعل ذلك، ولكني لست متأكدا من أنني سأرجع يوما إلى مالي" كما يعترف، مضيفا "ومن ثم فإني لا أعتقد أن أهل ميناكا –المدينة التي اختطف فيها- سيرونني أبدا مرة أخرى".
المصدر: البايّس، 7 مارس 2010 / ترجمة: وكالة "الأخبار" المستقلة

---------------
* صحفي في جريدة "البايّس" الأسبانية
** نشر المقال في 7 مارس 2010