على مدار الساعة

حاكم وادان للأخبار: وضعية المدينة طبيعية ولم تتأثر فيها أي خدمة أساسية (فيديو)

22 يونيو, 2022 - 02:04
حاكم مقاطعة وادان في ولاية آدرار محمد حرمه محمد قلي أحمد قاسم خلال حديثه  للأخبار

الأخبار (وادان) – وصف حاكم مقاطعة وادان في ولاية آدرار محمد حرمه محمد قلي أحمد قاسم وضعية المدينة بأنها طبيعية، مشددا على أنه رغم منسوب الأمطار غير المسبوق منذ عقود (79 مم)، فلم يسجل أي انقطاع لأي خدمة أساسية مثل الماء أو الكهرباء في المدينة.

 

وقال ولد أحمد قاسم في تصريح لوكالة الأخبار من مكتبه في مدينة وادان إنهم يحمدون الله على الرحمة التي عرفتها المنطقة، بتهاطل الأمطار، لافتا إلى أنه لا شيء عكر صفوها سوى البيان الذي نشرته الأخبار ويتحدث عن تعرض المدينة لنكبة، في إشارة إلى البيان الصادر عن عمدة المدينة.

 

واعتبر الحاكم أنه 79 مم التي تعرضت لها المدينة خلال ساعات محدودة، لو تعرضت له أي مدينة أخرى من كبريات المدن العالمية لتأثرت به، أحرى غيرها.

 

وأضاف ولد محمد قاسم قائلا: "من فضل الله أن هذه الأمطار لم تعطل أي مرفق عمومي، أو تدمره، فلم تسقط أي مدرسة، أو مركز صحي، ولم تنقطع خدمة الكهرباء ولا الماء خلال هذه الفترة".

 

ولفت ولد أحمد قاسم إلى أن المدينة كان لها معبر وحيد، لكن عقب مهرجان مدائن التراث الذي نظم فيها ديسمبر الماضي صدرت تعليمات من السلطات العليا بإيجاد معابر أخرى، تحسبا لهذا النوع من الحالات، وكذا تفاديا لاعتماد المدينة على معبر وحيد.

 

وأردف حاكم مقاطعة وادان أن المدينة الآن لديها أربعة معابر، معبر من الشرق يمكن للمغادر منه الذهاب حتى الغلاوية، ومعبر من حي الفوز، وما تزال أشغاله جارية، لكنه سالك، إضافة هو طريق "آفرزي"، شمالا، وقد وصلت الأشغال فيه نسبة 90%، وقاربت الاكتمال، وقد تم تجهيز أحد ممريها منذ اليوم الأول لهذه الأمطار.

 

ورأى الحاكم أن الحديث عن عزلة المدينة، حديث عن شيء لا وجود له، مؤكدا أن السيارات تغادر المدينة وتعود إليها منذ اليوم الذي وقعت فيه الأمطار، وحتى اليوم.

 

ولفت ولد أحمد قاسم إلى وجود مشكلة في المعبر الجنوبي تتعلق بالسيول، والتي لا يمكن التحكم فيها، لكنه خاصة بالوادي، مضيفا أنه في اليوم الأول لم يكن بالإمكان عبوره، لكن في اليوم الثاني استطاعوا العبور، مشيرا إلى أنه هو شخصيا عبره بسيارته، كما دخل المدينة غبر الطريق الذي يقولوا البعض إنه غير صالح للاستخدام.

 

وأكد ولد أحمد قاسم أن السلطات الإدارية والأمنية باشرت ترميم مدخل المدينة بالتعاون مع فنيي وعمال شركة "اسنات"، ورفضوا الوقوف مكتوفي الأيدي في انتظار تمكن الآليات من العبور.

 

وعن حجم الخسائر المسجلة، قال ولد أحمد قاسم إن لجنة إدارية تولت إحصاء المتضررين، وقد أحصت 84 منزلا، لكن هذا الإحصاء يشمل جميع المتضررين بمن فيهم من سقط حجر من حائطه، أو سقط له حائط غير مأهول، أو غير ذلك، لافتا إلى أن حي "تن لب" (7 كلم من المدينة) وقعت فيه أضرار ولم تتمكن اللجنة من الوصول إليه، لكنها ستصل إليه، وتؤدي عملها بشكل كامل، نافيا وجود أي خسائر بشرية، أو إصابات.

 

وحول تعليقه على استغراب بعض المواطنين لنفيه وقوع خسائر كبيرة في المدينة، قال ولد أحمد قاسم إنه لا يرغب في الدخول في جدل جانبي، مؤكدا أنهم كإدارة غير متهمين في الاهتمام بمصالح المواطنين، متسائلا: ماذا يريدون؟ هل يريدون منا أن نضخم الأحداث؟ أو نورد معلومات مخيفة؟ مشددا على الإدارة لن تقول إلا الحقيقة، ولن تكذب.