قاتل في سوريا و"تاب" في نواكشوط.. معلومات عن سعودي سلمته موريتانيا لبلاده

الأخبار (نواكشوط) – حصلت وكالة الأخبار المستقلة على معلومات حصرية عن المواطن السعودي الذي سلمته موريتانيا لبلاده بعد فترة من سجنه في موريتانيا دون محاكمة.

 

ورحلت موريتانيا المواطن السعودي مساء الثلاثاء، حيث وصل المطار رفقة أفراد من الشرطة الموريتانية، وآخرين من الشرطة الدولية "الأنتربول"، وذلك بالتزامن مع وفد استثماري سعودي في نواكشوط برئاسة الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبد الرحمن المرشد.

 

كما جاء ترحيله بعد أقل من أسبوعين من زيارة أداها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، لنواكشوط، والتقى خلالها الرئيس محمد ولد الغزواني، وعدد من كبار المسؤولين.

 

وكشفت مصادر خاصة للأخبار أن السعودي المرحل يسمى علي طلال القرشي، وهو سجين في موريتانيا منذ سنة دون أن يحاكم.

 

ودخل المواطن السعودي موريتانيا بجواز سفر سوداني، يحمل اسم: "عبد الله مسلم نافع صلاح"، وذلك بعد فترة من القتال ضمن تنظيم الدولة في سوريا، قبل أن يختلف معهم، ويغادر سوريا.

 

من السعودية، إلى سوريا، فالسودان، ترحل المواطن السعودي، قبل أن يحط الرحال في نواكشوط، غير أن أجهزة الأمن الموريتانية قبضت عليها، وألقت به في السجن ضمن العنبر المخصص للسجناء السلفيين.

 

في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي، بدأت لجنة من العلماء الموريتانيين برئاسة العلامة محمد المختار ولد امباله حوارا مع السجناء السلفيين، برعاية من السلطات وتمثيل لمختلف القطاعات الأمنية والسيادية.

 

كان المواطن السعودي متعدد الأسماء على رأس قائمة السجناء الذي قابلوا لجنة العلماء، حيث أعلن أمامهم أنه تم التغرير به، وإقناعه بفكر تنظيم الدولة، حيث التحق بهم وقاتل في صفوفهم في سوريا ظنا منهم أن يريدون إقامة خلافة إسلامية.

 

وأضاف المواطن السعودي المرحل من موريتانيا في حديثه للجنة العلماء أنه اكتشف لاحقا أنهم مجموعة تكفيرية، تستهدف المسلمين بالقتل وغيره، وبناء على ذلك غادرهم.

 

رحلة المغادرة قادته إلى السودان، حيث اقتنى جواز سفر سوداني باسم مغاير، سافر بها إلى موريتانيا قبل أن يتم توقيفه وسجنه، ليرحل قبل يومين إلى بلاده.