على مدار الساعة

الوساطات الإفريقية في الأزمة الخليجية

22 يونيو, 2017 - 14:59

بادرت عدد من الدول الإفريقية إلى اتخاذ موقف وسيط في الصراع بين الرياض والدوحة، رغم أنها ليست معنية به، ولم تحقق بعد نتائج كبيرة لحد الآن.

 

لقد مضت 3 أسابيع والأزمة في الخليج لما تهدأ بعد، والوسطاء الدوليون يواصلون وساطاتهم، ويدعون إلى تجنب الوقوع في حرب مفتوحة بالمنطقة الهشة للغاية.

 

ورغم أن القارة الإفريقية تعاني هي نفسها، فإنها تعتبر جزءا من الوساطة في الأزمة الخليجية، فدولة قطر تعتبر حديثة الحضور في القارة، فيما يميل ميزان القوى إلى حد كبير لصالح المملكة العربية السعودية.

 

وقد استدعت عدد من الدول الإفريقية سفرائها لدى الدوحة، مصطفة بذلك إلى جانب الرياض، كما هو حال السنغال، والنيجر، واتشاد... 

 

فيما ذهبت دول أكثر راديكالية نحو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارة الصغيرة، كما هو حال موريتانيا، وجزر القمر.

 

وهناك بلدن أخرى أخذت خطا ثالثا في الموقف من الأزمة الخليجية، كما هو حال المغرب، والجزائر، والسودان... وقد عرضت هذه الدول مساعيها الحميدة في سبيل إيجاد تسوية للأزمة.

 

وقد نحت هذه البلدان منحى دولة الكويت التي تتوسط في الأزمة، والتي تعتبر الدولة الوحيدة بمجلس التعاون الخليجي إلى جانب الأردن، التي لم تقطع علاقاتها مع الدوحة.

 

وتواجه الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي ألفا كوندي مهمة صعبة، فالمملكة العربية السعودية تسعى للإطاحة بقطر في إفريقيا، وتستخدم في سبيل ذلك أوراق القيادة الروحية، والمساعدات المالية.

 

ولم يتخذ الرئيس الغيني موقفا لصالح أي من الجانبين، رغم أن المملكة العربية السعودية تعتبر من بين أبرز الداعمين لبلاده، فقد اتخذ موقفه بناء على صفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، وقدم استعداده للقيام بمساع حميدة في سبيل إيجاد توافق بين الخصمين.

 

وقد أعرب كوندي في رسالة بعث بها إلى الملك سلمان عن استعداده للعمل ـ بلا كلل ـ في سبيل إيجاد حل سلمي للأزمة.

 

لكن السؤال المطروح: ما الذي بإمكان ألفا كوندي القيام به في سبيل مواجهة الضغط السعودي على الدول الأعضاء في منظمته؟.

عن جون آفريك.

 

ترجمة الأخبار.