على مدار الساعة

موضة العيد تعود بالشباب الموريتاني إلى "بزاه" القديم

24 يونيو, 2017 - 16:30

الأخبار (نواكشوط) - بدأ الشباب الموريتاني في الإقبال على عينات من "بازاه" القديم بعد أن ظلت حكرا على الرجال الأكبر سنا وبعيدا عن ذوق هؤلاء الشباب الذين ظلوا لسنوات عديدة يصفون "الخوميني والدولار والمقدم والعرش و أفير و بتي بوا" وهي أشكال "بازاه" القديمة بموضة أكل الدهر عليها وشرب، حسب نظرهم.

 

في العادة تتجدد الموضة في دول العالم لكنها في موريتانيا ثابتة وهو ما يثبته ثبات الموريتانيين على القديم، غير أن اللافت هو إقبال الشباب عليه وخاصة في مواسم الأعياد وعلى خياطة اليد التي يتم تطريزها في أكثر الأحيان على عينات القماش القديم  هذه في طراز "إيزبي" الأغلى سعرا من بين عينات "بازاه".

 

ولأن الموضة في موريتانيا وعلى مر العصور ظلت مرتبطة بالأحداث العالمية، فإن "الخوميني" ظهر أول مرة في موريتانيا مع مطلع ثمانينيات القرن الماضي مع ظهور نجم قائد الثورة الإيرانية "الخوميني" حيث تداوله الموريتانيون لمدة قبل أن يأفل نجم هذا الطراز ويعود من جديد وبأشكال من الخياطة تتناسب وقدمه "خياطة اليد" التي واكبته أيام ظهوره وعادت بعودته.

 

الدولار هو الأخر يحظى باهتمام وتذوق من قبل الشباب لما يحمله من قدم في السوق الموريتانية حيث ظهر هذا الطراز من القماش مع بداية الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية وتأسيس سوق العملات الموازية.

 

ويرى الشاب عبد القادر ولد إبراهيم أن الإقبال على عينات "بازاه القديمة" وخياطة اليد بسبب القبول الذي يحظيان به في الشارع الموريتاني، مضيفا أنهما جزء من تراث هذا البلد ومن لا ماضي له لا حاضر له، وفق تعبيره.

 

ولم تقتصر الموضة القديمة الجديدة على العملات وقادة الثورات بل كان لموريتانيا نصيبها من التسميات، حيث حظي "المقدم" تسمية على المقدم محمد خونا ولد هيدالة الرئيس الموريتاني السابق بإقبال واسع هو الآخر نظرا لقدمه حيث يعتبر هو و"الخويمني" ضمن أقدم العينات المتداولة حاليا في السوق الموريتاني.

 

وتعتبر الدراعة من عينات القماش القديم من عينة "إيزبي" المطرزة باليد هي الأغلى سعرا حيث يزيد سعرها على 70,000 أوقية في السوق الموريتاني وتلقى هذه العينة رواجا وإقبالا من قبل الرجال والشباب الموريتاني.