الأخبار (نواكشوط) – قال سكان مدينة الجديدة بمقاطعة الطينطان في ولاية الحوض الغربي، إن المدينة تتعرض لــ"عقاب جماعي"، يتمثل في قطع الماء والكهرباء عنها منذ أيام، مطالبين الجهات العليا في البلاد برفع الظلم عنهم.
جاء تصريح الساكنة ونداؤها خلال مؤتمر صحفي عقده متحدثون باسم المدينة مساء اليوم الخميس، في مقر حركة "كفانا " بنواكشوط، تحدثوا فيه عن مسار ما أسموه الأزمة التي يعيشها سكان المدينة منذ أأيام.
وقال أحد المحدثين باسم السكان محمد عالي ينج، إن أساس المخاوف الموجودة لدى الجهات الإدارية في الولاية ناتجة عن شائعات تروج منذ مدة، مضيفا أنه عند وصول الوالي الحالي طالب أعيانا من أهل المدينة باقتراح آلية لترحيلها دون مقدمات، مما حملهم على مغادرة اجتماع الوالي نظرا لعدم وجود أسباب مقنعة للترحيل من وجهة نظرهم.
وقال محمد عالي إن الوالي بعد امتناع الوجهاء عن لقائه مجددا بخصوص الترحيل دون أن يقدم لهم استدعاء رسميا، أوفد تعزيزات أمنية أقلقت الساكنة وتسببت لها في الذعر، ليأتي بعد أيام قليلة قطع الماء والكهرباء عن الحي بشكل كامل ومستمر حتى الآن.
وشكك ممثلو المدينة المتحدثين خلال المؤتمر الصحفي في جدية الذرائع التي أعلنتها الإدارة المحلية لترحيل الساكنة، في ظل حاجة المنطقة للأمطار وسلامة حيهم من أكبر فيضان شهدته المدينة في تاريخها عام 2007، متسائلين عن مدى إمكانية وجود مكان بوسعه أن يستوعب ساكنة المدينة المقدرين بالآلاف، والمقيمين بها منذ ستينيات القرن الماضي.
وقال رئيس حركة كفانا يعقوب ولد لمرابط في حديثه خلال المؤتمر الصحفي، إن الضغط الممارس على السكان في الجديدة بقطع الماء والكهرباء عنهم من أجل ترحيلهم قسريا، فيه تحد للقانون والمواطنة.
وأضاف ولد لمرابط أن أزمة الطينطان التي تدخل أسبوعها الثالث، تتم صناعتها بـ"التآمر" بين نواب مقاطعة الطينطان والجهة السعودية الممولة لإعادة إعمار المدينة والدولة الموريتانية.
وطالب المتحدثون في المؤتمر الصحفي باسم سكان المدينة رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية بالاطلاع على حقيقة ما يجري في أحيائهم ورفع الظلم عنها.