متضررون من 5 أحياء بكيهيدي: نعاني ظروفا صعبة ولم نتلقَ أي مساعدات حكومية (فيديو)

االأخبار – كيهيدي: شكا سكان خمسة أحياء تضررت بفعل الأمطار الأخيرة في مدينة كيهيدي جنوبي موريتانيا من صعوبات يأتي في صدارتها غياب المؤازرة الرسمية حيال معاناتهم.

 

وقال عدد من سكان أحياء: الكبة، مدينة، السنتان، التنزاه، إنيتي، في تصريحات لموفد وكالة الأخبار المستقلة إن منازلهم لم تعد صالحة للسكن، كما أن مركز الايواء الذي أقامته السلطات المحلية لصالحهم داخل ثانوية كيهيدي رقم 2 لا يتوفر على أبسط مقومات الحياة اليومية للأسرة النازحة جراء الأمطار الأخيرة.

 

معاناة تتكرر

 

"مع كل موسم أمطار تغمر المياه منازل الحي متجاوزة أحيانا حاجز المتر، لكنه رغم تكرار هذه الوضعية بشكل سنوي لم نحصل على أي مساعدة، ولم يزرنا أي مسؤول حكومي للتعرف على معاناتنا"، يقول فاضل ولد أمبارك أحد سكان حي "الكبه" الذي غمرته سيول الأمطار مؤخرا، يقول السكان.

 

وطالب ولد أمبارك السلطات الرسمية بزيارة الحي، وإحصاء المتضررين، وتوفير أماكن لائقة لسكنهم في المستقبل.

 

واعتبر مولاي أحد قاطني حي "الكبة" أن الفقر، وقلة الحيلة هما الدافع الأكبر لسكان الحي على البقاء في منطقة تغمرها المياه بشكل سنوي، مضيفا: "المنطقة تم منحها 1985 من القرن الماضي، لكن لكونها معرضة للغرق هجرها الميسورون، وأصبحت سكنا لعشرات العوائل التي يضطرها الفقر إلى البقاء في مناطق لا تصلح للسكن".

 

وقال مولاي إنه مع كل موسم أمطار تتعطل مصالح سكان الحي لمدة لا تقل عن أسبوع كامل "نظل عاجزين خلالها حتى عن الوصول للحوانيت من أجل جلب الطعام لأطفالنا".

 

اتراجيديا متشابهة

 

في مباني ثانوية كيهيدي رقم 2 جمٌعت السلطات المحلية جميع المتضررين من 5 أحياء، وتحولت بسببها الثانوية الواقعة شمال المدينة إلى مركز إيواء مؤقت يموج بعشرات الأسر التي تشكو ما تثفه بإهمال السلطات الرسمية.

 

جينابا دمبا جالو إحدى النازحات من حي "مدينة" قالت إن كافة أمتعة أسرتها أتلفت بفعل السيول، مطالبة بتوفير آلات حديثة لسحب المياه عن الحي، مؤكدة أن نازحيه لم يحصلوا بعد على أي مساعدات رسمية.

 

أما سيدي محمد ولد الطالب وهو أحد النازحين من حي "التنزاه" فتحدث عن خسائر وصفها بالكبيرة في منازل الحي جراء الأمطار مطالبا بالبحث عن منطقة سكنية بديلة، وتهيئتها لصالح النازحين.

 

وتقول محجوبة بنت بوكي إحدى نازحات حي "انيتي" إن الأمطار تسببت في إتلاف منازل، ومواشي الحي مطالبة بتقديم مساعدات عاجلة لصالح سكان الحي.

 

ويرى نازحو حي "السنتان" الذين تم إجلاؤهم بواسطة سيارات للجيش إن ظروف الإقامة في مركز الايواء غير مقبولة، مؤكدين عدم تلقيهم أي مساعدات حتى الآن بعد مضي ثلاثة أيام على تواجدهم داخل مركز للإيواء المؤقت.