الأخبار (نواكشوط) ـ أعلن مؤخرا عن صدور كتاب بعنوان: «مقالات كاشفة، خفايا تنازع الوجود وإعاقة الانبعاث» للأستاذ باباه ولد التراد، ويضم الكتاب مقالات رأي تعالج قضايا ثقافية واجتماعية ووطنية مختلفة.
وصدر الكتاب في قسمين وسبعة فصول ضمن منشورات الشاعرة خديجة بنت عبد الحي، وتقديم رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الخليل النحوي.
واعتبر الكاتب ولد باباه أن «المحظرة الموريتانية وقفت سدا منيعا في وجه حملات الاستعمار الفرنسي الرامية إلى طمس هوية موريتانيا واستلابها حضاريا، رغم أن البعض ظل يرتهن للآخر ويحتكر المنابر وينشر الآراء المغشوشة».
وأضاف أن اللغة بوصفها أبرز السمات الأساسية للهوية الحضارية قد يغتالها المستعمر أو الخصم «وحينئذ تذهب بإرث ثقافي وحضاري ضخم، هو محصلة الخبرات العلمية والتقاليد الاجتماعية الخاصة بالبلد المستعمر لغويا».
كما لفت إلى أن العواصم العربية شكلت وجهة للشباب الموريتاني «بعد أن ظلت أبواب الوطن مغلقة أمام الطلاب القادمين من المحظرة، فوجدوا الجامعات مفتوحة أمامهم».
وفي تقديمه للكتاب قال الخليل النحوي: «سمح لي هذا العمل بأن أجلس بعض الوقت إلى الأستاذ باباه التراد وأحاوره بصمت وأستطلع جوانب من شخصيته تقدمها أفكاره ومواقفه وأسلوبه أفضل مما تقدمها سيرة ذاتية وأفضل مما يمكن أن تقدمها عِشرة سطحية تتلامس فيها الأشباح في غفلة من الأرواح».
وأضاف: «هذه المقالات الكاشفة التي يتطلب استكشافها قراءة متأنية لا أدعي أنني حظيت بها بعد، وأحسب أن القارئ واجد في هذه "المقالات الكاشفة" ما يستحق الاستكشاف، أيا كانت دوائر الاتفاق، وأحسبها واسعة، وأيا كانت هوامش الاختلاف، ولعلها ضيقة محدودة».