على مدار الساعة

سفيرة ألمانيا للأخبار: علاقتنا بموريتانيا ممتازة ولها تقاليد عريقة

1 أكتوبر, 2022 - 10:46
سفيرة ألمانيا الاتحادية في موريتانيا إيزابيل هنين خلال حديثها للأخبار

الأخبار (نواكشوط) – وصفت السفيرة الألمانية في موريتانيا إيزابيل هنين علاقات بلادها بموريتانيا بأنها "ممتازة"، مردفة أن هذه العلاقات لها "تقاليد عريقة".

 

وأضافت السفيرة في مقابلة مع وكالة الأخبار المستقلة أن مستوى العلاقات بين البلدين يسعدها، ويشكل مصدر غبطة لها كل يوم، مذكرة بأن ألمانيا "كانت وما تزال من أوائل الدول الشريكة لموريتانيا منذ حصولها على الاستقلال. وما يميز علاقاتنا هو استقرارها وعمقها. إنها علاقة صحية للغاية لأنها جزء من استمرارية كبيرة".

 

وأكدت إيزابيل هنين أن الشراكة بين البلدين ترتكز على الحوار السياسي المعمق، والتعاون في مختلف المجالات، ابتداء من بناء وتعزيز قدرات الشرطة إلى القطاع الثقافي. كما يتم إثراؤها من خلال التبادلات على جميع المستويات.

 

ومثلت السفيرة لذلك بالشباب الموريتانيين الذين يذهبون للدراسة في ألمانيا ويعودون ليس فقط بمؤهلات مهنية، ولكن أيضا بتجربة شخصية. قبل كل شيء، هذه العلاقات والتجارب الشخصية هي التي تساهم في التفاهم المتبادل وإحياء واستدامة هذه الشراكة.

 

ووصفت السفيرة الأشهر القليلة الماضية على وجه الخصوص بأنها كانت غنية بالتبادلات السياسية بين البلدين، حيث كانت هناك رحلات قام بها ممثلو الحكومة الموريتانية إلى ألمانيا. فعلى أعلى المستويات، تمت لقاءات بين رئيس الجمهورية السيد غزواني والمستشار الفدرالي السيد شولتز في بروكسل، وبين وزير الخارجية السيد مرزوك ونظيرته الألمانية السيدة باربوك في مدريد.

 

ولفتت السفيرة إلى أن الأزمة الصحية المتمثلة في "كوفيد 19" أدت إلى تقليص عدد الاجتماعات إلى حد ما. لكنها استؤنفت الآن بقوة وكثافة!

 

وأشارت الدبلوماسية الألمانية إلى أنها عندما تولت المنصب السنة الماضية طلب مها اختيار عبارة لإبرازها على الموقع الإلكتروني. بحيث تكون هذه شعارا شخصيا لها، مردفة أن الهدف الذي حددته لنفسها خلال إقامتها، والذي يلخص رؤيتها كدبلوماسية. هو "تطوير وتقوية العلاقات بين موريتانيا وألمانيا".

 

وأضافت: "إنها مجرد كلمات قليلة، لكنها تمثل الخيط المشترك بيننا".

 

وتحدثت السفيرة في المقابلة الشاملة عن علاقات موريتانيا وألمانيا في شتى المجالات، وعن مستوى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما، وكذا إمكانية استفادة ألمانيا من الغاز الموريتاني ضمن البحث عن بدائل للغاز الروسي، فضلا عن دور ألمانيا في منطقة الساحل بشكل عام.

السفيرة الألمانية في موريتانيا إيزابيل هنين، ورئيس تحرير وكالة الأخبار أحمد محمد المصطفى خلال المقابلة

 

وهذا نص المقابلة:

وكالة الأخبار: ما هو تقييمكم للعلاقات الموريتانية الألمانية؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

العلاقات بين بلدينا لها تقاليد عريقة وهي ممتازة، وهو ما يسعدني ويشكل مصدر غبطة لي كل يوم. ألمانيا كانت وما تزال من أوائل الدول الشريكة لموريتانيا منذ حصولها على الاستقلال. وما يميز علاقاتنا هو استقرارها وعمقها. إنها علاقة صحية للغاية لأنها جزء من استمرارية كبيرة.

 

ترتكز شراكتنا على الحوار السياسي المعمق والتعاون في مختلف المجالات، ابتداء من بناء وتعزيز قدرات الشرطة إلى القطاع الثقافي. كما يتم إثراؤها من خلال التبادلات على جميع المستويات، على سبيل المثال من قبل الشباب الموريتانيين الذين يذهبون للدراسة في ألمانيا ويعودون ليس فقط بمؤهلات مهنية، ولكن أيضًا بتجربة شخصية. قبل كل شيء، هذه العلاقات والتجارب الشخصية هي التي تساهم في التفاهم المتبادل وإحياء واستدامة هذه الشراكة.

 

كانت الأشهر القليلة الماضية على وجه الخصوص غنية بالتبادلات السياسية بين بلدينا: على سبيل المثال، كانت هناك رحلات قام بها ممثلو الحكومة الموريتانية إلى ألمانيا. فعلى أعلى المستويات، تمت لقاءات بين رئيس الجمهورية السيد غزواني والمستشار الفدرالي السيد شولتز في بروكسل، وبين وزير الخارجية السيد مرزوك ونظيرته الألمانية السيدة باربوك في مدريد. وقد أدت الأزمة الصحية "كوفيد 19" إلى تقليص عدد الاجتماعات إلى حد ما. لكنها استؤنفت الآن بقوة وكثافة!

 

عندما توليت منصب السفير العام الماضي، طُلب مني اختيار عبارة لإبرازها على موقعنا الإلكتروني على الإنترنت. بحيث تكون هذه العبارة شعارا شخصيا لي، والهدف الذي حددته لنفسي خلال إقامتي، يلخص رؤيتي كدبلوماسية. وقد اخترت عبارة: "تطوير وتقوية العلاقات بين موريتانيا وألمانيا". إنها مجرد كلمات قليلة، لكنها تمثل الخيط المشترك بيننا.

 

وكالة الأخبار: ما هي مجالات التعاون الاقتصادي الموريتاني الألماني؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

لدينا تقليد طويل من التعاون الإنمائي الذي تطور بمرور الوقت، بحيث تتحدد وجهته وفقًا للأهداف ذات الأولوية للحكومة الموريتانية. وحاليًا، يعمل بلدانا معا في ثلاثة مجالات تجمع بين التعاون الفني والمالي. وهذه المجالات هي (1) الحكم الرشيد والتماسك الاجتماعي، (2) حماية البيئة والتنوع البيولوجي، و (3) التنمية الاقتصادية والتكوين المهني والتشغيل.

 

من المشاريع الرائدة بناء وإعادة تأهيل مدارس التكوين المهني، بما في ذلك واحدة في جنوب نواكشوط، في مقاطعة الرياض. وفي مجال الحكم الرشيد، تدعم ألمانيا اللامركزية في موريتانيا، في ولايتي تكانت والبراكنة، وكذلك في بلدية نواكشوط. وتشارك ألمانيا تقليديا في قطاع الصيد البحري، وتساهم، من بين أمور أخرى، في تعزيز خفر السواحل، والإدارة المستدامة لموارد مصايد الأسماك، والبحث، وتعزيز سلاسل القيمة والتشغيل في مجال الصيد التقليدي. ويتم تنفيذ هذه المشاريع من قبل فاعلين ومشغلين ألمان، مثل KFW، ووكالة التعاون الألماني GIZ.

 

وبالإضافة إلى هذه المجالات الثلاثة، هناك أشكال أخرى من التعاون، بما في ذلك التعاون مع المجتمع المدني، أو من خلال الاتحاد الأوروبي، ووكالات الأمم المتحدة، والمبادرات الإقليمية. وتهدف بعض المشاريع إلى تعزيز القدرة على الصمود ضد الآثار السلبية لتغير المناخ، أو التعايش السلمي بين المجتمعات المضيفة واللاجئين، هذا على سبيل المثال لا الحصر.

 

وفي عامي 2021 و2022، قدمت الحكومة الألمانية 60 مليون يورو في شكل هبات لموريتانيا. وسيتم تحديد الغلاف التالي خلال المفاوضات الدولية المقبلة بين الحكومات التي ستعقد في برلين في بداية عام 2023.

 

وكالة الأخبار: ما هو حجم التبادل التجاري بين ألمانيا وموريتانيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

على الرغم من أن ألمانيا ليست من الوجهات الرئيسية للصادرات الموريتانية، والعكس صحيح، إلا أنها تعتبر شريكًا اقتصاديا مهما. المنتجات الرئيسية التي تصدرها ألمانيا إلى موريتانيا هي السيارات وقطع الغيار والآلات والمواد الكيميائية وأجهزة معالجة البيانات. وعلى مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، زادت هذه الصادرات من 27.9 مليون دولار في عام 1995 إلى ما مجموعه 80.9 مليون دولار في عام 2020. ويهيمن خام الحديد والمنتجات السمكية وغيرها من المعادن، بما في ذلك الذهب، على صادرات موريتانيا إلى ألمانيا. وفي عام 2020، بلغت هذه الصادرات 131 مليون دولار.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تظهر فرص جديدة للاستثمار من قبل الشركات الألمانية، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. وقد طورت ألمانيا تقنيات مثيرة للاهتمام في مجال الطاقات المتجددة. كما أن موريتانيا لديها موارد كبيرة في هذا المجال. وهذا ما يفتح آفاقا جديدة.

 

وكالة الأخبار: قام الملحق العسكري في السفارة بزيارة القاعدة الجوية العسكرية في أطار. هل يمكننا تفسير هذه الزيارة على أنها بداية دعم ألمانيا للجيوش الموريتانية؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل يمكنكم أن تعطونا فكرة عن هذا الدعم من حيث الأرقام والأولويات؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

لقد انتهى برنامج التعاون العسكري الأخير عام 2005، لكن انتهاء البرنامج لا يعني بالطبع أن التبادلات لا تستمر! لقد تمت هذه الزيارة في إطار الاتصالات المنتظمة. هناك أيضًا برامج تكوينية ظرفية في ألمانيا. في السنوات الأخيرة، ساعد التعاون الألماني لصالح قوات الأمن بشكل ملحوظ في دعم تعزيز قدرات الشرطة. وتدعم ألمانيا أيضًا برنامجًا لإدارة الأسلحة الصغيرة والذخيرة. كما ساهمنا، بما في ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي، في الهياكل الأمنية والدفاعية لمجموعة دول الساحل الخمس، مثل كلية الدفاع لمجموعة الساحل الخمس أو القوة المشتركة. وهكذا، فقد شاركت، من بين آخرين، في تدشين مقر القاعدة الغربية لقيادة القوة المشتركة في يونيو الماضي، بحضور وزير الدفاع وسفير الاتحاد الأوروبي وقائد القوة المشتركة لمجموعة الساحل الخمس.

 

وكالة الأخبار: تتجه موريتانيا إلى انتخابات مبكرة في الأشهر الأولى من عام 2023. هل سيمول الاتحاد الأوروبي هذه الانتخابات؟ وبأي شروط؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

يمتلك الاتحاد  الأوروبي آليات من أجل دعم إجراء انتخابات ديمقراطية من خلال مشاريع دعم فنية خاصة، والتحسيس حول المسلسل الانتخابي أو نشر بعثات خبراء أو مراقبة، إذا عبر البلد المعني عن الرغبة في ذلك.

 

وكالة الأخبار: كيف تقيمون مستوى الشفافية في موريتانيا؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

لقد جعل رئيس الجمهورية محاربة الفساد أولوية سياسية. ونرحب بالجهود والإجراءات المتخذة، مثل إصلاح قانون الصفقات العمومية أو نشر تقارير محكمة الحسابات. ويجري حاليا تطوير استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد. وقد أقر صندوق النقد الدولي، خلال بعثة في يونيو الماضي، بجهود موريتانيا لتعزيز الحكامة والمساءلة، وأعرب عن تقديره للحاجة إلى استمرار التقدم في الشفافية والنزاهة وسيادة القانون. ومن الضروري أيضًا المساعدة في تحسين مناخ الأعمال من أجل جذب استثمارات القطاع الخاص.

 

وكالة الأخبار: ما هو تقييمكم لوضع حقوق الإنسان في موريتانيا؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

هناك حوار بناء مع الحكومة والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والجهات الفاعلة في المجتمع المدني حول وضعية حقوق الإنسان، وحول التحديات وكذلك حول الجهود المبذولة لتحسينها. وتدعم ألمانيا، من خلال برامج مختلفة، بما في ذلك تعزيز حقوق الإنسان والحوارات حول حقوق الإنسان، التي تنفذها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، تعزيز حقوق الإنسان وبناء القدرات وسيادة القانون في موريتانيا. وعلى وجه الخصوص، يعتبر النهوض بالمرأة وحقوقها ومكافحة العنف ضد النساء والفتيات موضوعًا عزيزًا على قلبي بشكل خاص. وأنا رابع سفيرة ألمانية لدى موريتانيا على التوالي وأنا مقتنعة بأنه يمكن أيضًا أن يكون لي تأثير من خلال كوني مثالا يحتذى به، من خلال خصوصية تجربتي وحساسيتي ونظراتي كامرأة. وترسخ ألمانيا وترسي مبادئ السياسة الخارجية النسوية. إنه هدف شامل في جميع مجالات السياسة الخارجية والإنمائية. ويشكل ذلك إحدى مميزات وعلامات حكومتي.

 

وكالة الأخبار: هل يمكن لمجموعة دول الساحل الخمس أن تستمر في الوجود بعد خروج مالي وشعور تشاد بالإحباط؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

كما تعلمون، دعمت ألمانيا مجموعة دول الساحل الخمس منذ البداية - وما تزال تفعل ذلك - على المستوى الثنائي، بصفتها عضوا في الائتلاف من أجل وتحالف الساحل ومن خلال الاتحاد الأوروبي. ولا أخفي عنكم أن مجموعة دول الساحل الخمس G5 تمر بفترة تحد كبيرة. وتحيي ألمانيا التزامات موريتانيا، كدولة مضيفة، لصالح هذا التحالف. وسيكون من المهم للدول الأعضاء في مجموعة الساحل الخمس أن تتوصل إلى اتفاق حول إطار تعاونها من أجل الاستجابة بفعالية لتحديات المنطقة.

 

وكالة الأخبار: هل ستواصل ألمانيا دعم القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس بدون مالي؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

ستواصل ألمانيا دعم آليات التعاون الإقليمي الفعالة لمكافحة الإرهاب في المنطقة. وتحيي ألمانيا الدور المهم الذي لعبته موريتانيا في إنشاء وتفعيل القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس. كما نرحب ونحيي مبادرة البلدان المتبقية لمواصلة العمل واستمرارية هذا الهيكل. ومع ذلك، سيكون من المهم إيجاد إطار تعاون تجتمع فيه جميع دول المنطقة. إن الأزمات في منطقة الساحل تتسم بديناميات ونطاق جهوي أو إقليمي. ولا يمكن حلها من جانب واحد، من قبل دول الساحل فرديا.

  

وكالة الأخبار: هل لديكم أي فكرة عن أزمة الغذاء التي تهز منطقة الساحل؟ كيف ستساهم ألمانيا في التخفيف من وطأتها؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

وفقًا للأمم المتحدة، هناك 18 مليون شخص في منطقة الساحل، بما في ذلك موريتانيا، معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد. لقد أدت الحرب العدوانية التي شنتها روسيا في أوكرانيا وما نتج عنها من زيادة هائلة في أسعار الغذاء والطاقة إلى تفاقم الوضع. ومن المهم أن نتذكر أن هذه الأزمة ليست نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا لأنها لا تستهدف بشكل مباشر إمدادات الغذاء أو الأسمدة، ولكنها بسبب كون روسيا تستخدم الجوع كسلاح حرب.

 

وهذا هو السبب في أن ألمانيا توفر 33 مليون دولار من الأموال الاحتياطية لأكبر حالات الطوارئ الإنسانية، بما في ذلك في منطقة الساحل. وفي المجموع، تبلغ المساعدات الإنسانية الألمانية في منطقة الساحل بالفعل 60.3 مليون يورو هذا العام. وبصفتنا ثاني أكبر مانح إنساني في العالم، فإننا لا نتخلى عن الأشخاص المتضررين من الأزمات وتغير المناخ في المنطقة بل نستجيب للاحتياجات.

 

ولإعطاء مثال ملموس، قمنا للتو بزيادة دعمنا لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الساحل بمقدار مليوني يورو إضافيين، ليصل الإجمالي إلى 25.5 مليون يورو لعام 2022. وفي هذا العام، تمكن برنامج الأغذية العالمي بالفعل من تقديم مساعدات غذائية طارئة إلى 2.6 مليون شخص. وبالإضافة إلى ذلك، قامت ألمانيا بزيادة الغلاف الثنائي بمقدار 500000 يورو لدعم مفوضية الأمن الغذائي في منطقة بوكي من أجل تخزين وتوزيع المواد الغذائية.

 

وكالة الأخبار: هل ستستغل ألمانيا الغاز الموريتاني لتقليل اعتمادها على روسيا الموجودة في صراع مع الغرب؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

الحكومة الألمانية عازمة على تقليل اعتمادها على إمدادات الطاقة من روسيا من خلال تطوير قدرات بديلة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال أو النفط، تضامناً. وقد أعرب المستشار الاتحادي، السيد شولتز، عن رغبته في تعزيز التعاون الاقتصادي بين إفريقيا وألمانيا، وخاصة في مجال الطاقة، خلال زيارته للسنغال في مايو. وحتى في أوقات الأزمات، تظل ألمانيا رائدة في مجال تحول الطاقة، وتسعى لتحقيق أهدافها المناخية. ويشمل ذلك أيضًا الابتعاد عن الوقود الأحفوري ودعم شركائنا حول العالم في مجال التحويل الطاقوي. ولم لا موريتانيا.

 

وكالة الأخبار: أكملتم للتو عاما من المهمة في موريتانيا. فما هو أكثر شيء تقدرونه في هذا البلد؟ ما الذي فاجأكم في العاصمة نواكشوط؟

سفيرة ألمانيا إيزابيل هنين:

كانت السنة الأولى غنية جدًا بالاجتماعات والأسفار. لقد تعلمت الكثير عن موريتانيا، وما زلت أعمق فهمي لهذا البلد الفريد والجميل. وفوق كل شيء، تمكنت من رؤية حسن الضيافة الموريتانية. يمكنني أيضًا أن أشهد على العلاقات الطيبة التي حافظ عليها بلدانا على مدى عقود. موريتانيا هي مفترق طرق بين الفضاءات والسكان، من تراث وثقافة وتقاليد متنوعة.

 

أنا أيضًا مفتونة بالمناظر الطبيعية والطبيعة، ما بين الصحاري العظيمة، والأدغال، والسواحل وشواطئها الطويلة، أو حتى حوض نهر السنغال الذي أنا على وشك زيارته.

 

في نواكشوط، كان هذا الإيقاع الخاص بهذه المدينة هو أكثر ما لاحظته، فضلاً عن مجوهراتها المخبأة خلف الجدران. إنها مختلفة تمامًا عن العواصم التي عرفتها طوال مسيرتي المهنية.

 

ولكن، هناك تحد كبير يجب مواجهته، وهو مسألة النفايات، بما في ذلك إعادة تدويرها. ويمكن للجميع المساهمة. وفي السفارة، على مستوانا المحدود، سنرى كيف يمكننا المساهمة في مواجهة هذه المشكلة.