على مدار الساعة

التحق بالجيش 2010.. وشارك في انقلاب 2022.. من يكون النقيب إبراهيم تراوري؟

1 أكتوبر, 2022 - 10:58
النقيب إبراهيم تراوري

الأخبار (نواكشوط) - منذ مساء أمس أصبح لبوركينافاسو رئيس جديد، بعد إطاحة الجيش بالرئيس الانتقالي بول هنري سانداوغو داميبا، الذي تولى الرئاسة بعد انقلاب تم في يناير الماضي، وعلى إثره أطيح بالرئيس المنتخب روك مارك كريستيان كابوري.

 

ويدعى الرئيس الجديد  "للحركة الوطنية من أجل الإنقاذ والإصلاح" التي تتولى الرئاسة الانتقالية للبلاد إبراهيم تراوري، وهو عسكري برتبة نقيب، يبلغ من العمر 34 سنة، وكان إلى غاية أمس يتولى قيادة كتيبة مدفعية "كايا" المنطقة العسكرية الأولى ببوركينافاسو وتقع على بعد 100 كلم من العاصمة واغادوغو.

 

وكان إبراهيم تراوري من ضمن العسكريين الشباب، الذين أطاحوا في يناير 2022 بالرئيس روك مارك كريستيان كابوري، على ذات الخلفية التي برروا بها انقلابهم أمس على داميبا، وهي تدهور الوضع الأمني.

 

وقد عين النقيب إبراهيم تراوري في شهر مارس الماضي من طرف داميبا، كقائد لمدفعية الفوج العاشر الخاص بالدعم والمساندة.

 

بدأ تراوري الذي يوصف من طرف أصدقائه بأنه "خجول ومتحفظ، ولكنه ذكي جدا"، دراسته الابتدائية في بلدية "بوندوكي" الريفية، وفيها أكمل تعليمه الأساسي والإعدادي، قبل أن يغادر إلى بوبو ديلاسو، العاصمة الاقتصادية لبوركينافاسو، لإكمال دراسته الثانوية.

 

التحق تراوري بثانوية "آكار المزدوجة"، وانضم هناك إلى "رابطة تلاميذ وطلاب بوركينافاسو المسلمين"، وحصل من هذه الثانوية على شهادة البكالوريا عام 2007.

 

وبعد حصوله على البكالوريا، التحق إبراهيم تراوري بجامعة "جوزيف كي زيربو" بواغادوغو، وبعد 3 سنوات انضم رسميا إلى الجيش، وبسرعة ترقى فيه.

 

فبعد سنتين من التحاقه بالجيش أصبح ملازما، والتحق بفوج المدفعية المتمركز في منطقة "كايا"، ثم ترقى إلى رتبة ملازم أول في عام 2014 وأصبح نقيبا في عام 2020.

 

وكان تراوي الذي يتمتع بثقة كبيرة بين رفاقه في السلاح، أحد المشاركين عام 2019 في عملية "أوتابوانو" العسكرية بالمنطقة الشرقية، لمدة 7 أشهر، كما شارك في عدة عمليات بالمنطقة الشمالية.

 

ويأتي اختيار تراوري الآن رئيسا انتقاليا في ظل سياق داخلي مضطرب، حيث إن نسبة 40% من مساحة البلاد تقع خارج سيطرة السلطات، والجماعات المسلحة تكثف هجماتها ضد العسكريين والمدنيين، ما يجعل احتمال الإطاحة به وارد في أي وقت، في ظل عجز البلاد عن القضاء على التهديدات الأمنية التي تواجهها.