على مدار الساعة

موديبو سيدي بي وإيمانويل ماكرون: المصير السياسي المشترك

2 يوليو, 2017 - 11:57
إيمانويل ماكرون وموديبو سيدي بي.

يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 2 يوليو في قمة بباماكو لمجوعة دول الساحل الخمس "موريتانيا، مالي، النيجر، بوركينافاسو, واتشاد"، حيث سيعلن وفق الإليزي، دعم فرنسا القوي للدول الخمس في نشر قوة مشتركة ضد الإرهاب.

 

وقد طال انتظار هذه الزيارة في مالي، حيث إن الرئيس الفرنسي الجديد، لم تطأ قدمه باماكو، خلال زيارته الأولى لمدينة غاو.

 

ويشكل الرئيس إيمانويل ماكرون أنموذجا للعديد من القادة السياسيين الماليين الطموحين، ويحلم الكثيرون بتقفي أثره، حتى وإن اختلفت السياقات الاجتماعية.

 

وليس الكثيرون على اطلاع بأن الرئيس الفرنسي الشاب يتقاسم العديد من النقاط المشتركة مع القيادي السياسي المالي موديبو سيدي بي، وهو الشاب الذي تركزت سياسته على المواطنة عام 2013، كما فعل ماكرون من أجل فرنسا.

 

ويخطئ الكثيرون حين يجرون مقارنة "جيلية" بين الرجلين، في حين أن السياسة هي مجال المقارنة، فقد استقال الاثنان من منصبيهما الحكوميين، وارتميا في أحضان الشعب من أجل تغيير سياسي جذري.

 

استقال إيمانويل ماكرون من منصبه الوزاري، كوزير للاقتصاد، وأطلق حركته، تماما كما هو حال موديبو الذي غادر الوزارة الأولى، ليضع قدمه في الساحة السياسية.

 

ويشترك الاثنان في أنهما لم يكونا معروفين سياسيا، ومع ذلك فقد خدما رئاسة بلديهما، فموديبو شغل منصب أمين عام للرئاسة، وماكرون شغل منصب أمين عام مساعد للرئاسة، وينظر إلى الاثنين على أنهما مبتدئين سياسيا، على حساب ملمحهما التكنوقراطي.

 

ترقى موديبو سيدي بي في المراتب الإدارية، وهو ما أكسبه صفة الرجل المألوف كثيرا بمالي، وبعد استقالته سافر موديبو في جميع أنحاء البلاد للاستماع إلى المواطنين الذين يسعى إلى أن يدعموا ترشحه.

 

وهو ذاته الذي قام به ماكرون حينما استقال، حيث جاب فرنسا سعيا إلى الإقناع بحركته "إلى الأمام" والسعي إلى الدفع بالجمهورية من خلالها.

 

ولحسن الحظ، فإن ماكرون انتخب من خلال حركته، نتيجة انفجار الأحزاب السياسية التقليدية الفرنسية، التي تقاسمت السلطة خلال العديد من السنوات.

 

في العام 2013 الذي تميز بوضعية سياسية وأمنية، نتيجة الانقلاب، حل موديبو في المرتبة الرابعة في الانتخابات الرئاسية، وهذا ما يجعله يتقدم للانتخابات عام 2018، لإكمال عمله الذي بدأ وتوقف عام 2013.

 

وقال موديبو سيدي بي في حوار مع صحيفة "ليزيكو" إن "طموحنا هو القيام بسياسة مختلفة، والمشاركة في تجديدها".

 

ومنذ 3 سنوات، يواصل رئيس حزب قوى البديل للتجديد والظهور مضاعفة لقاءاته في مختلف أرجاء مالي، وهي المقاربة التي ينتهج للقرب من الشباب، ونقاش مختلف الجزئيات.

 

وخلال مختلف لقاءاته، كان الشباب يندهشون من تواضعه، وينضمون لمشروعه الاجتماعي الذي يطلق عليه"مالي في أفق 2030".

 

مالي 24.

 

ترجمة الأخبار.