الأخبار (نواكشوط) – هدد والي ولاية كيدي ماغا أحمد ولد محمد محمود ولد الديه رؤساء القرى التابعة لمقاطعة غابو بسجنهم جميعا في حال وقوع حريق في المنطقة، متهما السكان بانعدام الوطنية، ومستدلا على ذلك بعدم مساهمتهم في إطفاء الحرائق في المنطقة.
وكرر ولد الديه - في خطاب حصلت وكالة الأخبار المستقلة على تسجيل صوتي منه - اتهام رؤساء القرى بانعدام الوطنية والمسؤولية، وكذا تهديدهم في حال وقوع حرائق في مراعي المنطقة.
وقال ولد الديه خلال حديث مع رؤساء هذه القرى، إنه في حال وقوع أي حريق في المنطقة، فإن أول إجراء سيقام به هو توقيف رئيس القرية التي وقع الحريق قربها، وستتم إحالته إلى وكيل الجمهورية، مردفا أنهم سيأمرون وكيل الجمهورية بإحالته إلى السجن، وذلك حتى يتم التعرف على قام بإشعال الحرائق.
وأضاف ولد الديه أنه هو ومعاونيه سيأخذون رؤساء القرى لإطفاء الحرائق المنتشرة في المنطقة منذ ستة أيام، معتبرا أن استمرارها كل هذه الفترة يدل على انعدام وطنيتهم، وعلى أن سكان هذه القرى لا يستحقون أي شيء.
وشدد ولد الديه على أن المنطقة الآن لا يوجد فيها إلا سكانها، ولم يصلها أي ساكن من مناطق أخرى، وبالتالي فإن سكانها يعرفون من يشعل الحرائق، ويتسترون عليه.
وأعلن ولد الديه عن إجراءات سريعة أولها هو أن ينطلق السكان لإطفاء الحرائق الموجودة الآن، مردفا أنهم مستقبلا سيسجنون أي رئيس قرية يقع حريق بقربها، وذلك حتى يتم تسليم من أشعل النار، كما أعلن عن إرسال فريقين من شرطة البيئة للانتشار في المنطقة.
وتحدث ولد الديه بشكل غاضب أمام السكان، مؤكدا أنه لا يريد أي تصفيق، ولا يتقبل أن لا يتمكن سكان 50 قرية موجودة في غابو من إطفاء الحرائق الموجودة في مناطقهم.
وشدد ولد الديه على أنه جاء لتوصيل هذه الإنذار لسكان القرى، معتبرا أن ما رآه من انعدام المسؤولية لدى هؤلاء السكان لم يجده في أي منطقة أخرى.