على مدار الساعة

للاصلاح كلمة في ظرف: رسالة عاجلة ومستعجلة إلى السادة أعضاء لجنة تفعيل المادة: 6 من الدستور

28 يناير, 2023 - 22:54
الأستاذ محمدو بن البار

إن تجسيدا لفكر السلطة التنفيذية فى موريتانيا لإهانتها لهذا الشعب الذي صمم فى كل زمن أنه بالرغم من سنين الاستعمار، وبالرغم من استمرار سلطته التنفيذية بالتمسك باختيار ما يملا (مراجلها) بدل ملء كرامتها وكرامة شعبها الذي أبى إلا أن يستمر فى حفظ ثقافة هذا الشعب وسيطرته بها على ما يبث فى الهوى من أي جهاز كان ويكتب للعموم ليتساوي جميع الشعب فى قراءته وفهم معناه.

 

فهذه الملايين التى شجع بها كاتب موريتاني بغير لغة دستور بلاده. فعلى الشعب أن يسجلها بماء الحزن والأسي والأسف.

 

فبدل أن يخجل هذا الكاتب من عدم مقدرته على تقديمه بلغة دستور بلاده: قامت السلطة التنفيذية بإعطائه مال الشعب الخارج من جهد أبنائه وثروة أرضه الطاهرة.

 

إن هذا التصرف باسم الشعب بالتفكير الاستقالى عن الفكر العام للشعب هو الذي انتهجه (عزيز)، مثل تسليمه للسنوسى، وقطعه العلاقة بدون أي سبب يراه الشعب مع قطر، وتغييره للنشيد والعلم، فهذا الارتجال باسم الشعب وترك كل موريتانى (يكر نفسه على الحيط) فكان يجب وطنيا أن يحاكم عليه(عزيز) قبل المال لأن حماية العرض قبل حماية المال.

 

وها نحن الآن نصاب من طرف سلطتنا النتفيذية فى مقاتل أعراض شعبنا باعطاء من لا يملك بقوة زعم التفويض لمن لا يستحق بقوة الدستور ولا سيما أن البحث مقدم فى التربية.

 

أيها الشعب بالله عليكم: تربية من؟ وبلغة من؟ إلى آخر كل استفهام.

 

ومن المؤسف أن يكون نظام الجائزة لم يحدد فيه لغة المسابقة، وذلك معناه أن مشرعه هوالسلطة التنفيذية وكان يجب أن يكون المشرع اقتصرفيه على لغة الدستور.

 

وهذة قصة وطنية لكاتب هندي ليتنا استدعيناه ليعطي لسلطتنا التنفيذية دروسا فى وطنية لغة الدستور ولا سيما إن كانت هي وحدها لغة القرآن.

 

فهذا الهندي الوطنى شارك فىي مسابقة فى إنكلترا اشترطت فيها لغتها، ولكن بحث الهندي كتبه بلغة وطنه، وجاء هو أحسن بحث فى الموضوع، فأمرته لجنة التحكيم أن يترجمه إلى الانكليزية ليستحق الجائزة لاشتراطها، فامتنع، وقال بدل ذلك إن معرفتهم أن لغة وطنه قادرة على إيصال كل المعلومات للقارئ أحب إليه من الجائزة.

 

أيها السلطة التنفيذىة وتوابعها اقرؤا هذه القصة لتعلموا أن الشعب يعرف حدود ما يصله استقلاله من ثوابت شعبه وانتهازكم أنتم لسكوته عن إهانة كرامته فى مقدساته كأنه أعمى: فمن يأكل من تحت يد الأعمى اتكالا على كونه أعمى فهو أعمى.

 

فعلى لجنة تفعيل المادة: 6 أن تكتب هذه القصة الوطنية فوق مكاتب جميع السلطات الوطنية وتوابعها، وأن يرفعوا نضالهم وحراستهم إلى هذه الثغور لأنها هي مكان الخطر على العربية.

 

وسوف أرسل إليكم هذه الرسالة بالواسطة بعد منعكم لمشاركة النضال المباشر فى الموضوع اكتفاء بمقارعة الضعفاء فى الطرقات ليبقى نضالكم إرثا لمن يأتى بعدكم: أطال الله أعماركم فى خير وأثمر نضالكم فى أي مستوى كان.

 

ولكن أؤ كد لكم أنه ما دامت لقمة العيش وعدم ضمير التعفف عن مال الدولة لمعرفة فنية سرقتها بالوثائق المفرنسة لفقدان تربية التعفف أيام الدراسة لتلك اللغة غير المكتوب فى برنامجها قوله تعالى: {ومن يغلل يات بما غل يوم القيامة} سوف لا تظهر نتيجة ولو فعلتم القنابل الصوتية وفجرتم القاتلة فالله يقول لأمثال هؤلاء {أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل}.