على مدار الساعة

الرئيس غزواني وسياسة الدولة الرحيمة

30 يناير, 2023 - 11:50
د. اباب ولد بنيوك - نائب برلماني

إن السياسة الاجتماعية التي تبناها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؛ جاءت مراعاة لظروف المواطن الموريتاني وانحيازا للأسر الفقيرة محدودة الدخل في هذه الآونة الحرجة، وتكريسا لمفهوم الدولة الرحيمة التي تراعي ظروف الشعب وتتحسس مشاكله وهواجسه وطموحاته. الدولة التي يجد فيها المواطن - مهما بلغت بساطته - الحق الكامل في الوصول لجميع الخدمات بعزة وكرامة.

 

لقد كشفت حصيلة العمل الحكومي عن أكبر حزمة اجتماعية شكلت 18% من ميزانية الدولة، وهي في الحقيقة ترجمة واضحة لإرادة الرئيس ومرآة عاكسة لطبيعة توجهاته وأولوياته.

 

لقد تركزت تدخلات الحكومة على الفئات المهمشة والضعيفة التي ظلت قاعدة انتخابية لأحزاب المعارضة وحاضنة مهمة للحركات المتطرفة والعنصرية التي حاولت جاهدة استغلال ظروفها وعوزها لاستمالتها وتمرير خطابها.

 

فقد ارتفعت نسبة المؤمنين صحيا من 15% سنة 2019 إلى 36% سنة 2022 أي ما يزيد على مليون مواطن موريتاني. وتم إنشاء صندوق التأمين الصحي التضامني "إنصاف" لتعميم التأمين الصحي ليشمل القطاع غير المصنف.

 

 تضاعف عدد الأسر المستفيدة من التوزيعات النقدية المباشرة لتتجاوز 290 ألف عائلة وتضاعفت مخصصات أصحاب المعاشات البالغ عددهم أكثر من 300 ألف شخص.

 

لقد تمت تسوية وضعية الحمالة البالغ عددهم حدود 30000 شخص، وتضاعف عدد الأسر المستفيدة من محلات أمل الخاصة ببيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة ليصل إلى 140 ألف عائلة.

 

قررت الحكومة زيادة مرتبات موظفي الدولة من أصحاب الدخل المحدود وزيادة الحد الأدنى للأجور.

 

لقد شرعت الحكومة في إنجاز أكبر مشروع سكن اجتماعي صحي ستستفيد منه 10 آلاف عائلة وقد اكتملت منه حوالي 2000 وحدة سكنية. وينتظر أن تكتمل الأشغال خلال الأشهر الثلاثة القادمة في بناء مئات القاعات الدراسية ليكتمل بناء 3000 قسم دراسي خلال ثلاث سنوات.

 

قررت الحكومة التكفل بعلاج أكثر من 20 ألف حالة صحية ما بين الحالات المستعجلة وأمراض القلب والكلى وبعض الحالات في المستشفيات الحكومية مع التكفل بعلاج بعض المرضى في الخارج.

 

لقد افتتحت الحكومة قبل فترة منطقة التماية أمام التعدين التقليدي وينتظر أن يتمكن أكثر من 50 ألف مواطن من العمل في هذه المنطقة لتنضاف إلى 250 ألف مواطن تعمل بشكل مباشر وغير مباشر في عمليات التعدين التقليدي.

 

إنها عملية مؤازرة مستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف شكلت في حد ذاتها تحولا في طبيعة السياسات الاجتماعية للدولة تحولا لامس الخلل وعالج المشكلة وكرس المفهوم الأخلاقي والإنساني للدولة. إنها الدولة الرحيمة بكل تجلياتها.