السنغال: بعد إصابته سونكو يتهم ماكي صال بمحاولة "اغتياله"

الأخبار (داكار) - اتهم زعيم المعارضة السنغالية عثمان سونكو، رئيس البلاد ماكي صال ب"التورط بشكل علني في محاولة اغتيال أخرى لشخصي"، وذلك بعد إصابته في وقت سابق اليوم خلال فض الشرطة بالقوة مظاهرات رافضة لمحاكمته.

 

وقال سونكو في تغريدة على "تويتر" إن "القوات المسلحة السنغالية" منذ أوصلته إلى المنزل وهو يعاني من "دوخة شديدة، وألم في أسفل البطن ومن صعوبة في التنفس".

 

وأضاف سونكو في ذات التغريدة أن الشرطة منعت سيارة الإسعاف من الوصول إلى منزله، من أجل نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

وكانت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، قد أظهرت سونكو بإحدى العيادات في العاصمة داكار، رفقة محاميه سيري كليدور لي، وتحدث مقربون منه عن إصابته خلال الاحتجاجات.

 

وأظهرت مقاطع مصورة بعض عناصر قوات الأمن السنغالية، تخرج سونكو بالقوة من سيارته وتنقله إلى عربة مصفحة، أوصلته إلى قاعة المحكمة، حيث مثل للمحاكمة، إثر دعوى رفعها ضده وزير السياحة والمسؤول في الحزب الحاكم مامي مباي نيانغ  بتهم "تشهير وشتائم وتزوير".

 

وقال القيادي المعارض الذي تأجلت محاكمته إلى 30 من مارس الجاري، أمام المحكمة إنه تعرض "لمعاملة وحشية"، مضيفا أن "النظام يعتمد فقط على قوات الأمن". 

 

وخارج المحكمة، أطلقت قوات الأمن السنغالية الغاز المسيل للدموع على المحتجين، الذين خرجوا في مظاهرات غير مرخصة، كما أقامت حواجز في الشوارع المؤدية إلى منزل سونكو.

 

ويتابع سونكو قضائيا في قضية أخرى تتعلق بتهمة اغتصاب، ولم يحدد بعد تاريخ محاكمته حولها، وسبق أن ساهم استجوابه بشأنها شهر مارس من العام 2021، في إثارة أعمال شغب خلفت 12 قتيلا على الأقل. 

 

وينفي سونكو تهمة الاغتصاب الموجهة ضده من طرف عاملة بصالون للتجميل والتدليك بداكار، ويندد بما يعتبرها "مؤامرة لتصفيته سياسيا"، وكان قد أعلن في وقت سابق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، والتي لا يسمح دستور البلاد للرئيس ماكي صال بالترشح لها.