ولد الطالب عثمان: حزبنا يشكل خطا ثالثا ومن رشحناهم سيحققون نتائج باهرة (مقابلة + فيديو)

الأخبار (نواكشوط) – قال الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل التخطيط للبناء باباه ولد الطالب عثمان إن حزبهم لديه فكرة قد تكون غير مألوفة لدى الشعب الموريتاني، وهي أنهم ليسوا موالاة ولا معارضة، وإنما يشكل خطا ثالثا، "نقدمه بديلا للمعارضة التي نرى أنها لم تقدم شيئا للشعب الموريتاني، رغم ما قدمته من النضالات التي نعرفها، كما أننا لسنا من الموالاة التي تصفق وتشجع حتى الأخطاء".

 

وأضاف ولد الطالب عثمان خلال حديثه لبرنامج "حزبك في خمسة أسئلة"، والذي تعده وتبثه وكالة الأخبار المستقلة طيلة فترة الحملة الانتخابية أن حزبهم قدم نخبة مقنعة في الانتخابات الحالية، مردفا أنه يراهن على أن من قدمهم الحزب سيحققون نتائج باهرة يوم السبت القادم.

 

وأضاف ولد الطالب عثمان أن الحزب لم يرشح في الكثير من الدوائر، "لأننا لم نفكر في أن علينا أن نرشح في الكثير من اللوائح، وإنما بحثنا عن نخبة مقنعة يمكن أن نقدمها للمجتمع، وكان المبدأ الذي يحكمنا في اختيار المرشحين هو نظافة اليد والفكر، وأن يكون فكرا موريتانيا خالصا".

 

وعبر ولد الطالب عثمان عن أمله في أن ينال من ترشحوا من الحزب ثقة الجمهور من أجل إقامة دولة حقيقية عبر تطبيق برنامج الحزب المعتمد لديه، لافتا إلى أن الشعب الموريتاني أضحى واعيا، ورأى نتائج خياراته السابقة.

 

وأكد أنه يتوقع أن تشهد الساحة تغيرا في الانتخابات المرتقبة.

 

وأضاف ولد الطالب عثمان أن حزبهم حزب موريتاني مؤسس على أساس أن له برنامج مجتمعي يتماشى مع المجتمع الموريتاني بثقافته الإسلامية العربية الإفريقية، مردفا أن هذا البرنامج يقوم على محاربة الفساد بصفة حقيقية وليست مجرد شعارات.

 

وأكد ولد الطالث عثمان رضاهم عن التشاور الذي جرى بين وزارة الداخلية واللا مركزية والأحزاب السياسية، مؤكدا أنه هو شخصيا كلف من طرف الحزب بمواكبته، وكان جيدا، معبرا عن رجائه أن "يتواصل تطبيق ما اتفقنا عليه".

 

وهذه هي الحلقة الثالثة والعشرون من حلقات هذا البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.

 

ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:
- كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟
- ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟
- كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
- ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟
- كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟

 

فإلى نص المقابلة:
الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟
باباه ولد الطالب عثمان: حزبنا هو حزب الاتحاد من أجل التخطيط للبناء، وهو حزب موريتاني مؤسس على أساس أنه برنامج مجتمعي، يتماشى مع المجتمع الموريتاني بثقافته الإسلامية العربية الإفريقية، لدينا فيه فكرة قد لا تكون مألوفة كثيرا لدى الشعب الموريتاني، وهو أننا لسنا موالاة ولا معارضة.

فنحن خط ثالث، نتقدم كبديل عن المعارضة التي نرى أنها لم تقدم شيئا للشعب الموريتاني، رغم ما قدمت من نضالات ونحن نعرفها، وعن الموالاة كذلك والتي تصفق للفعل الخاطئ.

 

ونحن في هذا الخط الثالث إن رأينا صالحا أشدنا به، وإن رأينا خطئا أعلنا رفضه، وهذا هو حزبنا.

الأخبار: ماهي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
باباه ولد الطالب عثمان: إن البرنامج الانتخابي الذي نقدمه للشعب الموريتاني هو محاربة الفساد بصفة حقيقية، لا بالشعارات فقط، وعلى ذلك الأساس، فإن لدينا مترشحين نظيفي اليد، ونرجو أن ينالوا ثقة الناخبين، من أجل أن نبني دولة حقيقية، وحين نطبق هذا البرنامج الانتخابي، فإن الشعب الموريتاني سيدرك أن له فيه منفعة.

الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
باباه ولد الطالب عثمان: لقد واكبنا المسار الذي قامت به وزارة الداخلية مع الأحزاب السياسية، وأنا كنت مكلفا من طرف الحزب بالمشاركة، وكنا راضين عن هذا المسار، وبالتالي نرجو منهم أن يواصلوا في تنفيذ ما اتفقنا عليه.

الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟ 
باباه ولد الطالب عثمان: نحن كما أشرت حين هممنا بالتقدم بترشيحات، لم نفكر في التقدم بعديد اللوائح، وإنما اهتمينا بالبحث عن نخبة نقدمها للشعب تكون مقنعة، وهذا بالفعل تطلب منا الكثير من التدقيق، وأضاع علينا الكثير من فرص الترشيحات.

إن مبدأ الترشح لدينا هو نظافة اليد والفكر، بأن يكون موريتانيا خالصا وإسلاميا، ولذلك فإن ترشيحاتنا كانت قليلة، فرشحنا للوائح النواب الوطنية والجهوية، ورشحنا لبلديات نواكشوط، وبعض بلديات الداخل، ولم تكن ترشيحاتنا كثيرة، ولكننا كنا نبحث عن نخبة كما قلت.

الأخبار: ماهي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟
باباه ولد الطالب عثمان: نحن نرى أن الشعب الموريتاني قد وعى، ورأى نتائج الاقتراعات السابقة، والخيارات التي أجرى، وبالتالي نتوقع أن الساحة ستشهد تغيرات خلال هذه الانتخابات.

ونحن لم نبحث عن كثرة الترشيحات وإنما عن نخبة، وأذكر بعض الأسماء على سبيل المثال النائب محمد بوي ولد الشيخ محمد فاضل، وهو غني عن التعريف وأداؤه في البرلمان واضح للجميع.

ولدينا في اللائحة الوطنية للنساء المعلومة بنت بلال، وهي معروفة، واللائحة الوطنية المختلطة تقودها زينب بنت التقي، واللائحة الوطنية للشباب يقودها الناشط يعقوب ولد امرابط رئيس حركة "كفانا"، وعندنا أيضا رئيس حركة "موريتانيا إلى الأمام" وهي حركة شبابية أيضا من نظيفي الأيدي، وقد رشحنا رئيسها د. نور الدين في ولاية نواكشوط الشمالية.

وهكذا، لا يمكنني ذكر أسماء كل المترشحين ولكن هذه نخبة معروفة لدى الناس، نراهن عليها ونرى أنها ستحقق نتائج باهرة.