الأخبار (نواكشوط) – قال اتحادي حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" صداف ولد آدو إن صناديق الاقتراع في مقاطعة كرو ستقول غدا كلمتها مجددا كما قالتها 2013، وهي أن ساكنة كرو لا تقهر، مؤكدا أن النتائج ستسر أنصار لائحة الوفاق.
وقال ولد آدو في تصريح لفريق وكالة الأخبار المستقلة في مدينة كرو إن ما يجري الآن في المقاطعة ليس عملية انتخابية عادية، وليس منافسة بين طرفين، وإنما هو استغلال فج لممتلكات الدولة ونفوذها.
وأضاف ولد آدو أن كل المسؤولين في قطاعات الدولة من وزراء ومدرين وأمناء عامين وسفراء موجودين في كرو، ويضغطون على مرؤوسيهم لاستغلالهم في هذه العملية، حيث يستخدمون أبشع ابتزاز واستغلال من أجل التأثير على قناعات الناخبين.
وأردف ولد آدو أن وزير الصحة والمدير المساعد للأمن، وغيرهم من كبار المسؤولين موجودون الآن في كرو، مذكرا بتعارض مسؤولية المساعد للأمن مع النشاط السياسي، والتأثير على الناخبين، حيث إنه مسؤوليته وطنية، ومقاطعة كرو تدخل ضمن اختصاصه ومسؤولياته.
وقال ولد آدو إن كل من لديه مسؤولية عمومية وتربطه علاقة من نوعا بمدينة كرو سواء رسمية أو اجتماعية أو سبق أن أعمل في كرو، أو مر بها، تم استجلابهم للتأثير على الناخبين، مؤكدا أن أهل كرو سيؤكدون مجددا أنه لا يمكن قهرهم، ولا اختطاف إرادتهم.
وأكد ولد آدو أنهم تقدموا بالعديد من الملاحظات إلى السلطات الإدارية وإلى اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، معبرا عن أمله في أن يتم أخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، ومنها استبعاد موظفي قطاع معين يوجد المسؤول عنه ضمن حملة الحزب الحاكم من الإشراف على مكاتب التصويت.
ولفت ولد آدو إلى أنهم سجلوا العديد من الخروقات خلال الشوط الأول، مثل عدم تسليم المحاضر، ودخول المصوتين في أوقات متأخرة بعد إغلاق مكاتب الاقتراع بعد الساعة السابعة، لكنها في عمومها لا ترقى لدرجة كبيرة.
وعبر ولد آدو عن أمله في أن تكون لجنة الانتخابات قد تمكنت من التغلب على تلك الخروقات والإشكالات، وأن يشهد أداؤها خلال الشوط الثاني تحسنا، وأن تستجيب للطلبات التي تقدموا بها، خصوصا وأنها وعدت بذلك.
وذكر ولد آدو بشكل محدد طلبهم ضمان أن تكون البطاقات التي توجد في الصناديق تعبر فعلا عن إرادة الناخبين، وضرورة منع ما يجري الحديث عنه من وجود بطاقات تحاول بعض الأطراف استغلالها في العملية.