على مدار الساعة

شقيق قتيل بوكي: بيان النيابة مغالطة ولم نعلم بوقت ولا مكان دفن الجثمان

3 يونيو, 2023 - 19:24
الشاب محمد الأمين على أحد أسرة المستشفى في مدينة بوكي قبل وفاته الاثنين الماضي

الأخبار (نواكشوط) – قال محمد ولد صمب شقيق الشاب محمد الأمين ولد صمب الملقب "باب"، والذي قتل في مدينة بوكي الثلاثاء الماضي إثر إصابته برصاصة عقب تظاهرة في المدينة، إن البيان الذي أصدره وكيل الجمهورية في ولاية البراكنة الشيخ باي السيد اليوم، حمل مغالطة، وخصوصا فيما يتعلق بعلم العائلة بوقت ومكان دفن ابنها.

 

وأضاف ولد صمب في اتصال بوكالة الأخبار المستقلة أن السلطة قطعت خدمات الأنترنت عن المواطنين، ثم استغلت وسائلها المعروفة لنشر الشائعات، ولتشويه موقف الأسرة، رغم أنها لم تطلب سوى الحصول على حقها، كالتقرير الطبي، أو أي وثيقة رسمية تثبت سبب الوفاة، معتبرا أن من هذه الشائعات التي تم نشرها على نطاق واسع أن الأسرة أخذت مبالغ مالية من الدولة، وتنازلت عن حقوقها.

 

ونفى ولد صمب أن تكون الأسرة قد تم إبلاغها بوقت أو مكان دفن ابنها محمد الأمين، مردفا أنهم حصلوا لاحقا على معلومات تقول إنه دفن الساعة الخامسة فجرا، وإن السلطات دفنته في مكان معزول عن بقية المقبرة، وتم منع أشخاص كانوا في المقبرة ينتظرون جنازة أخرى من حضور الدفن.

 

وقال ولد صمب إن العائلة إلى الآن لا تعرف إن كانت الجنازة قد تم تغسيلها أو تكفينها أو الصلاة عليها، وليست لديها أي تفاصيل عن هذا الجانب.

 

وجدد ولد صمب التأكيد على تمسك العائلة بحقها في الحصول على التقرير الطبي، وعلى نسخة من التحقيق، لأن الإدارة مكتوبة، ولا يكفي فيها مجرد تعهدات لفظية يعطيها هذا المسؤول أو الموظف أو ذاك.

 

كما نفى ولد صمب التخوف الذي قدمه وكيل الجمهورية في بيانه لتعجيل الدفن وهو خشية تغير الجثمان، مؤكدا أنه زار الجثمان مساء الخميس في مكان حفظه، ولم يكن هناك ما يدل على أنه بدأ التغير، مذكرا بأن الأسرة طلبت نقله في اليوم الأول إلى العاصمة نواكشوط لحفظه في مكان مناسب لذلك لحين اكتمال التحقيق.

 

وكان ولد صمب قد استنكر في تصريح لوكالة الأخبار المستقل صباح أمس الجمعة إقدام السلطات على دفن جثمانه دون علمهم كأسرة ولا موافقهم، ولا رضاهم، وبطريقة وصفها بأنها "غير لائقة".

 

وقال ولد صمب إنهم تفاجأوا اليوم من عدم وجود الجثمان في المكان الذي كان موجودا فيه، وعندما سألوا عنه قيل لهم إن السلطات أخذته، وعندما ذهبوا إلى المقبرة أخبرتهم جماعة هناك أن السلطات دفنته فجرا.