الأخبار (باماكو) - أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الاثنين فرض عقوبات اقتصادية على 3 مسؤولين عسكريين ماليين، بينهم وزير الدفاع العقيد ساديو كامارا الحامل للجنسية الفرنسية، وذلك على خلفية "تسهيل نشر" مجموعة فاغنر في مالي و"توسيع نطاق" أنشطتها في البلاد.
وشملت العقوبات الأمريكية بالإضافة لوزير الدفاع، كلا من العقيد ألو بوي ديارا والعقيد أداما باقايوقو، وهما مسؤولان في سلاح الجو.
وتنص هذه العقوبات، على "تجميد أي أصول يملكها هؤلاء المسؤولون في الولايات المتحدة"، و"حظر التعامل بينهم وبين شركات أميركية أو أفراد أميركيين".
وتحدث بيان لوزارة الخزانة الأميركية، عن وجود "أدلة تظهر أن هؤلاء المسؤولين الماليين، ساهموا في أنشطة خبيثة لمجموعة فاغنر في مالي".
وأضاف البيان أن هؤلاء المسؤولين العسكريين "جعلوا شعبهم عرضة لأنشطة مزعزعة للاستقرار، ولانتهاكات لحقوق الإنسان التي تمارسها مجموعة فاغنر، وفتحوا المجال أمام تسخير موارد سيادية لبلادهم لصالح عمليات هذه المجموعة في أوكرانيا".
وبحسب واشنطن، فإنه منذ وصول "فاغنر" إلى مالي في دجمبر 2021، ارتفع عدد الضحايا المدنيين في البلاد بنسبة 278%.
وتعتبر السلطات المالية، أن وجود قوات فاغنر على أراضيها، هو فقط من أجل تدريب قواتها العسكرية، بهدف تعزيز قدراتها على التصدي لهجمات الجماعات المسلحة.
وبالمقابل عززت السلطات المالية علاقاتها مع روسيا، بعد توترها مع فرنسا، وحصلت منها على مساعدات عسكرية هامة، كما قدمت لها كذلك مساعدات غذائية في ظل استمرار أزمة الحبوب العالمية.