الأخبار (نواكشوط) – قال الرئيس محمد ولد الغزواني إن العالم اليوم تجتاحه أزمات حادة ومتنوعة، مردفا أنه على الرغم من قتامة هذا المشهد، ما يزال الأمل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائما، لكنه أمل رهين بالقدرة الجماعية على تدشين مسارات جديدة للتعاون المتعدد الأطراف، وتصحيح ما تنطوي عليه، منظومة المساعدة الإنمائية من اختلالات، واستحداث آليات أكثر نجاعة في توفير الموارد الضرورية لتمويل التنمية المستدامة.
وأضاف ولد الغزواني خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذه الأزمات التي تجتاح العالم تؤكد بفعل تداخلها، وتغذية بعضها لبعض، وشمول آثارها السلبية للجميع، وإن بنسب متفاوتة، عمق ترابط مصائر الجميع، والحاجة الملحة إلى الإسراع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، طبقا لما تم التزام به، جماعيا، في إطار أجندة 2030.
وأكد ولد الغزواني أنه ما من شك في أن التقدم في تنفيذ هذه الأهداف، ما يزال، من حيث السرعة والشمول، دون القدر الذي يأمله الجميع، ويتطلبه عمق وتنوع التحديات الراهنة، مردفا أن هذا التقدم، يظل في الغالب، خاصة في الدول النامية، مترددا بين البطء، والتعثر، والتراخي.
وشدد ولد الغزواني أنه يشهد لذلك ما يلاحظه الجميع، من تنامي الفقر، والبطالة، والأزمات الصحية والغذائية الحادة، والتضخم المنذر بالركود الاقتصادي، وتفشي العنف، والإرهاب، والنزاعات المسلحة الهدامة، والتردي المتسارع للوضع البيئي للكوكب.
ووصف ولد الغزواني الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها ذات أهمية بالغة، لما تتيحه، من مراجعة، عند منتصف المسار، لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتداول حول أمثل السبل، لتسريع وتيرته.