على مدار الساعة

الحكومة: فريق الخبيرات الدوليات قدم توصيات سينظر فيها بعناية

7 أكتوبر, 2023 - 16:03
مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، الشيخ أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي

الأخبار (نواكشوط) – قالت مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني إن بعثة الفريق العامل للأمم المتحدة المعني بالتمييز ضد المرأة والفتاة، لاحظ خلال مهمته في موريتانيا وجود بعض التحديات المهمة، وقدم توصيات لرفعها سينظر فيها بعناية من طرف الحكومة.

 

وأضافت المفوضية في بيان مطول أصدرته اليوم أن فريق الخبيرات الذي قادته نائبة رئيسة الفريق ميسكيريم جيسيت تيشاني، أوصى بالعمل على الرفع من تمثيل المرأة في المناصب الانتخابية ومراكز صنع القرار وولوجها إلى قطاع العدالة.

 

كما دعا لدعم الجمعيات العاملة في مجال حماية المرأة وتعزيز مشاركتها في صنع السّياسات والقوانين، وتنويع التكوين المهني للنساء، وتعزيز الملكية العقارية للنساء، وتكثيف الجهود الحاليّة لتحسين نوعيّة التّعليم، وضمان إدراج تعليم حقوق الإنسان في المناهج الدّراسيّة للأقسام الابتدائيّة.

 

ورأت المفوضية أن الزيارة التي تمت خلال الفترة من 25 سبتمبر إلى 06 أكتوبر 2023، مكنت من التأكيد على التزام موريتانيا بتعزيز الحوار والتفاعل الإيجابي مع الآليات الدولية لترقية وحماية حقوق الإنسان وفقا لمبادئها الدستورية وانسجاما مع خصوصيتها الثقافية والاجتماعية.

 

ولفتت المفوضية إلى أن هذه الزيارة تدخل في إطار التعاطي الإيجابي لموريتانيا مع مختلف الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان بشكل عام، والإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان بشكل خاص.

 

وأردفت أن الزيارة تأتي تكريسا لمناخ الانفتاح والحوار البناء مع مختلف الفاعلين، الذي أرسى دعائمه الرئيس محمد ولد الغزواني منذ توليه مقاليد الحكم، والذي نتج عنه التقدم الملحوظ في مجال ترقية حقوق الإنسان وحمايتها.

 

وذكرت المفوضية بأن وفد الخبيرات الدوليات التقى خلال وجوده في موريتانيا مع وزراء العدل، والخارجية، والعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، ومفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، وعدد من الأمناء العامين.

 

كما التقى الوفد – وفق البيان - بالسلطات القضائية ممثلة في رئيس المحكمة العليا، والنيابة العامة، وبعض رؤساء المحاكم، إضافة لممثلين عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني.

 

وكان للوفد الأممي خلال وجوده في موريتانيا زيارات ميدانية إلى باسكنو ونوامغار، التقى خلالها السلطات الإدارية والقضائية ومنظمات المجتمع المدني المحلية.

 

وأكدت المفوضية أن الوفد تمكن من الاطلاع عن كثب على ما وصفته بالتقدم الكبير الذي أحرزته موريتانيا في مجال ترقية وحماية حقوق المرأة والفتاة، مضيفة أن البيان الختامي للزيارة أشار لذلك، كما تم تأكيده في المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق في نواكشوط في ختام زيارته.