الأخبار (نواكشوط) - قال وزير التجهيز والنقل محمد عالي ولد سيدي محمد إن القضايا البيئية مركز اهتمام السياسات الموريتانية منذ عدة سنوات.
وأضاف خلال مشاركته في المؤتمر الثالث للطيران والوقود المُنعقد بالإمارات، أن العديد من البلدان النامية وخاصة الإفريقية تتأثر بشدة بتغير المناخ، وهي مُلزمة بمبادرات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأشار وزير التجهيز والنقل إلى أن موريتانيا تمتلك احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي، وعلى الرغم من ذلك فقد اعتمدت إستيراتيجية وطنية لتطوير قطاع الطاقة، تهدف لتخصيص نسبة هامة من مزيج موارد الطاقة الوطنية، للطاقات المتجددة.
وذكر أن موريتانيا تولي أهمية كبيرة لتطوير إنتاجها من الطاقة الكهرومائية، الشمسية والهوائية، لما تتمتع بيه من موارد كبيرة في هذا المجال.
ولفت وزير التجهيز والنقل محمد عالي ولد سيدي محمد إلى أن الموارد الطاقوية المعتبرة التي تمتلكها موريتانيا إمكانيات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يعتبر من المشاريع الطاقوية ذات الأولوية الهامة، بغية الاعتماد عليها تدريجيا كبديل للطاقات المخلة بالتوازن البيئي.
وأضاف في ذات السياق أنه تم إطلاق عدة مشاريع تهتم بإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي تمتلك موريتانيا إمكانيات وآفاق واعدة لإنتاجه.
وطالب وزير التجهيز والنقل بأن تشمل نتائج أعمال المؤتمر، التعبير وبشكل واضح للفاعلين في صناعة الطيران، والعاملين في قطاع الطاقة والمؤسسات المالية، عن الإرادة القوية في تطوير وإنتاج واستخدام جميع أنواع وقود الطيران المستخدم، وذلك في جميع أنحاء العالم.
ودعا إلى أن تتضمن النتائج كذلك اعتماد تدابير قوية لتمكين البلدان النامية، وخاصة الدول الإفريقية منها، من الاستفادة من نقل التكنولوجيا والتمويل المناسب لتنفيذ المبادرات الرامية إلى إنتاج الوقود للطيران المستدام، والذي أثبتت الدراسات جدوائيته على المستويين التقني والاقتصادي.