من بين ضيوفها الشيخ الددو.. ندوة في نواكشوط احتفاء باللغة العربية ( صور + فيديو)

الأخبار (نواكشوط) - نظمت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم مساء أمس السبت ندوة ثقافية، في دار الشباب القديمة، احتفاء باليوم العالمي للغة العربية.

 

وشارك في الندوة الشيخ محمد الحسن الددو الذي يشغل منصب رئاسة مجلس شورى الجمعية والأمين العام للجمعية الدكتور شيخنا سيدي الحاج ورئيس المبادرة الشعبية للتمكين للغة العربية واللغات الوطنية صو آدما دمبا وعدد من الشعراء والباحثين.

 

الأمين العام للجمعية دعا إلى إطلاق مسار من العمل المثابر للرفع من مستوى اللغة العربية والتمكين لها وتعليمها للناشئة سبيلا لصياغة جيل واحد موحد.

وأكد ولد سيدي الحاج أن الجمعية نظمت مجموعة من الأنشطة التي تخدم اللغة العربية "فأطلقت صالونا ثقافيا ناقش موضوع اللغة العربية، إضافة إلى أنشطة متنوعة في هذا المجال".

 

وشدد ولد سيدي الحاج على أنه بات من "المسلمات العلمية أن اللغات ليست أداة للكلام ووسيلة للتواصل فحسب؛ بل إنها مخزون القيم وحاملة للفكر وأداة العقل وسبيل للنهضة".

 

الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مجلس شورى الجمعية، نبه إلى إن اليوم العالمي إنما تخصصه الهيئات العالمية وهذه الهيئات لم تعد لها مصداقية، فلا يرجى منها خدمة اللغة العربية "بعد صمتها على جـ.ـرائم الاحـ.ـتلال في غـ.ـزة".

 

وأشار الددو إلى أن اللغة العربية ليست قضية عرق ولا قومية وإنما هي قضية دين "فالله تعالى اختار أن ينزل كتابه المهيمن على الكتب؛ الناسخ لكل الشرائع باللغة العربية؛ وأراد سبحانه أن تكون لغة خالدة راكدة بخلود الرسالة التي نزلت بها".

 

وأكد الددو أن اللسان العربي يتعرف به الإنسان على النكت البلاغية والأحكام الشرعية "ولذلك من لم يكن له حظ منه لا حظ له من استنباط الأحكام".

 

وأشار ولد الددو إلى أنه "ما زال هنالك بحمد الله من ينافح عن هذا اللسان ويحميه؛ لا  عن عرق ولا  حمية وإنما عن دين وعقيدة".

 

وذكر الددو أن أغلب أعلام النحو والصرف والقراءات والحديث لم يكونوا عربا وإنما سموا بتعلم العلم وحفظه؛ "فحفظ الله بهم هذا الدين بما أودع صدورهم من إتقان  اللغة العربية فاستحقوا الصدارة لا بأنسابهم وإنما بالعلم والفقه".

 

وتخلل الحفل عرض لأهم أنشطة الجمعية على مدى السنوات الماضية، بالإضافة إلى فقرات شعرية ومحاضرات حول اللغة العربية وأهميتها.