الأخبار (داكار) - عبر عدد من المترشحين للانتخابات الرئاسية السنغالية، عن رفضهم لقرار التأجيل المعلن من طرف رئيس البلاد ماكي صال، ودعوا لمواصلة حملتهم الانتخابية.
وقال ممثل المترشح المعتقل بصيرو ديوماي افال إن قرار التأجيل "أحادي ويشكل استمرارا" لولاية الرئيس ماكي صال، مضيفا أنه "مرفوض بشدة".
ومن جانبه قال آليو مامادو ديا خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس الجمعة، إن قرار الرئيس ماكي صال يشكل "عارا على السنغال"، مضيفا أن "ليس له الحق في تأجيل الانتخابات"، متهما إياه "بعدم احترام الدستور".
وحث المترشح الرئاسي على "التعبئة من أجل استعادة السيادة"، مردفا: "إذا لم نتحرك، فإننا نخاطر بأن نصبح عبيدا. سنبدأ حملتنا غدا".
وأوضح المترشح الشيخ تيجان دي أن هذه الوضعية "غير ديمقراطية"، وأنه "ابتداء من 2 ابريل المقبل، لن يكون رئيس الدولة رئيسنا"، مضيفا أنه سيباشر حملته مع فريقه الانتخابي، كما دعا "المجتمع الدولي إلى التدخل".
وبدوره اعتبر ديتيي افال أن قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية يؤشر على أن دولة السنغال "متأخرة جدا في مجال الديمقراطية، وينبغي تذكير رئيس الجمهورية، بأنه تعهد باحترام الدستور".
ودعا كل من جبريل افال، وآنتا بوبكر نغوم، وتيرنو آلاسان صال، ومام بوي دياوو، وحبيب سي، إلى إطلاق الحملة، ودعوة الجماهير "لتعبئة واسعة".
وكان الرئيس السنغالي ماكي صال قد ألغى أمس السبت مرسوما كان قد حدد بموجبه موعد الانتخابات الرئاسية في 25 فبراير 2024، وذلك بعد تشكيل لجنة برلمانية تحقق مع قاضيين عضوين في المجلس الدستوري مشكوك في نزاهتهما بشأن ملف الانتخابات.
وبرر ماكي صال في خطاب له قرار تأجيل الانتخابات بالتحقيق مع القاضيين، وذلك قبل بضع ساعات من بدء الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي.
وأعلن صال أنه سيطلق "حوارا وطنيا مفتوحا بهدف تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة وشفافة وشاملة"، كما جدد تمسكه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية.