خبراء اقتصاديون للأخبار: قمة الجزائر ستخرج بخطة لتوازن سوق الغاز

الأخبار (الجزائر) توقَّع خبراء اقتصاديون أن تخرج قمة منتدى الدول المصدّرة للغاز بخطةٍ تضمن توازن سوق الغاز في العالم.

 

وقال غونيي العربي، وهو خبير اقتصادي جزائري، إن الجزائر قامت باتصالات كبيرة مع الدول المصدّرة للغاز خلال الفترة الأخيرة من أجل الوصول لتوافق للحفاظ على استقرار سوق الغاز.

 

ولفت في تصريح للأخبار على هامش انطلاق أعمال قمة منتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر، إلى أن "ما يهم الدول المصدرة للغاز هو ضمان استقرار سوق الغاز خاصة في المرحلة القادمة" مضيفا أن أكبر عامل يؤثر على سوق الطاقة هو العامل السياسي.

 

 

وأضاف: "القمة ستعمل على تشخيص حقيقي لواقع سوق الغاز والخروج برؤى مستقبلية تضمن من خلالها الدول المصدرة والمنتجة للغاز مصالحها".

 

وتابع: "ننتظر أن يكون هناك توافق بين الدول المصدّرة للغاز والمنتجة له يضمن توازن السوق، والخبراء يعكفون على تشخيص واقع السوق العالمي للغاز ورسم رؤى مستقبلية لسوق الغاز".

 

بدوره قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الجزائر مصطفى صايج، إن التطورات السياسية باتت تؤثر بشكل مباشر على استقرار سوق الغاز العالمية، مُضيفا أن القمة ستناقش هذه النقطة.

 

ولفت في تصريح للأخبار إلى أن القمة ستبحث أيضا بشكل أساسي "كيف ستكون ثروة الغاز في المستقبل، كما ستبحث تثمين الغاز كمورد طاقوي".

 

من جهة أخرى  قال، صايج، إن انضمام موريتانيا كعضو مراقب في منتدى الدول المصدرة للغاز، سيكون له انعكاس مهم خاصة في مجال تبادل الخبرات.

 

وأضاف: "في حال أصبحت موريتانيا عضوا في المنتدى سيُشكل ذلك قوة للجانب الإفريقي في المنتدى وسيُساهم بشكل كبير في التنمية المحلية، أتوقع أن موريتانيا ستكون فاعلة جدا في المنتدى فور انضمامها".

 

وأشار إلى أن عضوية موريتانيا مفيدة من حيث "تقاسم الخبرات العلمية والتشاور".

 

 

بدأت الخميس بقصر المؤتمرات في العاصمة الجزائرية، اجتماعات الخبراء بمنتدى الدول المصدرة للغاز، وذلك لبحث وتحضير "إعلان الجزائر" المقرر أن يرفع غدا الجمعة للاجتماع الوزاري قبل عرضه لمصادقة رؤساء دول وحكومات المنتدى عليه السبت القادم.

 

وتشارك موريتانيا في هذه القمة بوصفها عضوا مراقبا في المنتدى، وذلك بالتزامن مع استعداداتها لتُصدر أولَ شحنة غاز من حقل "السلحفاة" المشترك مع السنغال.

 

وانضمت موريتانيا إلى منتدى الدول المصدرة للغاز أكتوبر الماضي بصفتها عضوا مراقبا.

 

وتأسس "منتدى الدول المصدرة للغاز" 2008، كمنظمة حكومية دولية مقرها الدوحة، تُعنى بوضع إطار لتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الأعضاء ورفع مستوى التعاون والتنسيق بينها.

 

والدول الأعضاء في المنتدى هي: الجزائر، بوليفيا، مصر، غينيا الاستوائية، إيران، ليبيا، نيجيريا، قطر، روسيا، ترينيداد وتوباغو، الإمارات، فنزويلا.

 

بينما تتمتع موريتانيا وأنجولا وأذربيجان والعراق وماليزيا وموزمبيق والنرويج وبيرو، بصفة مراقب.

 

وبحسب بيانات المنتدى، يُشكل الأعضاء في هذا المنتدى معا 70% من احتياطيات الغاز العالمية.