على مدار الساعة

وزارة التهذيب تناقش طُرق توسيع ديمومة تمويل التغذية المدرسية

15 مايو, 2024 - 00:25

الأخبار (نواكشوط) - افتتحت وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي بالتعاون مع منظمة "كونتر بارت" العالمية ورشة تفكيرية حول طرق توسيع وديمومة تمويل التغذية المدرسية بموريتانيا.

 

وقالت الوزارة في إيجاز صادر عنها إن الورشة تتنزل في إطار الشراكة لتبادل التجارب والآراء حول طرق وتوسيع وديمومة التغذية المدرسية.

 

وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي المختار ولد داهي قال بهذه المناسبة إن التغذية المدرسية تُحقق ثلاثة أهداف، تتمثل في مساعدة التلاميذ المنحدرين من أوساط ذات هشاشة على الرفع من نسب الاستبقاء بالمدارس، وزيادة مستوى التحصيل العلمي، كما أنها تُخفف من وطأة الفقر عبر تخفيف العبء المالي للعائلات عبر التكفل بوجبتين خلال أيام الدراسة لأبنائهم المتمدرسين.

 

وأضاف أنها تساهم أيضا في تسويق المنتجات الزراعية المحلية لصغار المنتجين، حيث تُشجع استهلاك المنتوج المحلي، مردفا أنها تُربي اللحمة الوطنية، والمساواة وقيم الجمهورية.

 

وذكر ولد داهي أن هذه الورشة جاءت أيضا للتفكير في آليات استفادة بقية كبيرة من التلاميذ، لم يستفيدوا بعد من خدمات التغذية المدرسية، وكذا التفكير في ديمومة الخدمة بوجود الشركاء والموارد الذاتية للدولة وحدها.

 

وعرَّج ولد داهي في كلمته على مسار التغذية المدرسية في السنوات الماضية، حيث قال إنه في عام 2016 تم إعداد "وثيقة السياسة الوطنية للتغذية المدرسية"، وتمّ تنزيلها إلى برنامج وطني للتغذية المدرسية، مضيفا أنه عرف تطورا خلال الخمسية الحالية، حيث ارتفع عدد المستفيدين من 63025 إلى 242548 طفل، أي زيادة 400%.

 

ولفت في ذات السياق إلى أن الحكومة الموريتانية تتكفل بتوفير التغذية ل100 ألف تلميذ، ويتكفل برنامج الأغذية العالمي ب50217 تلميذ، فيما تموّل الحكومة الأمريكية تكاليف التغذية لفائدة 92331 تلميذا.

 

وأشار ولد داهي إلى أن الحاجة ما زالت كبيرة رغم التطور العددي، إذ لا يُغطي البرنامج الوطني للتغذية المدرسية بمكوناته الثلاث حتى الآن نسبة 45% من المدارس، و نسبة 35% من التلاميذ، ومازال العديد من تلاميذ القرى والأرياف وحتى في أحزمة المدن الكبرى يهجرون الحجرات المدرسية.

 

سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية كيرشت قالت إن المشروع الذي بدأ 2019 ويمتدُّ لخمس سنوات، يهدف إلى تحسين جودة الصحة والتعليم، وحضور التلاميذ، وتحسين البنية التحتية للمدارس، والحصول على مياه الشرب والصرف الصحي، وتعزيز قدرات مسؤولي وزارة التهذيب وأصحاب المصلحة.

 

مدير كونتر بارت العالمية دزري يامكو أكد أهمية الورشة، مهنئا وزارة التهذيب والحكومة الموريتانية على التزامها بالرعاية المستديمة للكفالات المدرسية، وهو ما يعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها القطاع.