على مدار الساعة

ترقب في آنغولا لانتهاء الحملة وتنظيم الانتخابات الرئاسية

21 أغسطس, 2017 - 10:26

الأخبار (لواندا) ـ تتسابق  الأحزاب السياسية في العاصمة لواندا وبعض الولايات الداخلية بجمهورية آنغولا لوضع اللمسات الأخيرة للمهرجانات والأنشطة  الختامية لمرشحي السباق الرئاسي في الجمهورية الإفريقية ذات ال 28 مليون نسمة والمزمع تنظيمها في 23 أغسطس الجاري.

 

ويشارك في الانتخابات ستة مرشحين أبرزهم مرشح الحزب الحاكم ( *الحركة الشعبية  من أجل تحرير آنغولا* MPLA ) وزير الدفاع الحالي *اجواون لورنسو* وهو جنرال سابق في الجيش وأحد قياديي الحزب الذي شارك في تحرير البلاد من الاستعمار البرتغالي وإعلان الاستقلال في 11 نوفمبر 1975.

 

ويعتبر *لورنسو* الأوفر حظا بين باقي المرشحين خصوصا في ظل الحملة الكبيرة التي تقوم بها حكومته من تدشين مشاريع ضخمة منها جسور وطرقات ومطار جديد يعد الأكبر في المنطقة وهو الثاني في العاصمة بالإضافة للكثير من المشاريع الاجتماعية ذات التأثير المباشر لدى الفقراء هذا بالإضافة للدعم الذي يلقاه من الرئيس المنتهية ولايته *جوزي إدواردو دو سانتوس* والذي قرر في سنة 2015 عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة بعد 37 سنة من الحكم مفسحا المجال لحزبه في اختيار مرشح جديد يقود البلد.

 

المرشح الثاني مرشح حزب المعارضة الرئيسي *إيزاياك ساموكوفا*.

حزب *الاتحاد الوطني من أجل الاستقلال  الكلي لانغولا*   UNITA هو الحزب الذي شارك حزب MPLA حرب الاستقلال ليخوض ضده حرب التمرد في ظل قيادة زعيمه المؤسس *جوناس سافيمبي* تلك الحرب التي وضعت أوزارها بعد مقتل سافيمبي سنة 2002 وتوقيع الحزبين لاتفاق السلام وتقاسم السلطة في الرابع من فبراير 2002.

 

المرشح ساموكوفا المدعوم بالقيمة المعنوية للمعارضة الراديكالية وبتجربة برلمانية (يمتلك الحزب 32 برلمانيا في الجمعية الوطنية الحالية) مهمة لحزبه يواجه تأثير انشقاقات سابقة في حزبه بالإضافة لضعف الحضور الإعلامي وعزوف الشباب عن خط حزبه الراديكالي وضعف حضوره في المجالس المحلية كذلك.

 

المرشح المعارض الأبرز هو مرشح حزب *التقارب الواسع لإنقاذ آنغولا-التحالف الانتخابي* Case-Cé  وهو حزب يسار-وسط يقدم خطا ليبراليا وفكرة فيدرالية ويجمع مناضلين سابقين في الموالاة والمعارضة ويعتبر مرشحه للانتخابات رئيسه الحالي *آبل شوفوكوفوكو* أحد القيادات المعارضة الأكثر تأثيرا في أوساط الشباب والطبقة المثقفة ذالك التأثير الذي دفعه للانشقاق عن UNITA  وتأسيس حزب جديد سنة 2012 بعد فشله في قيادة أكبر أحزاب المعارضة.

 

ويخوض شوفوكوفوكو الانتخابات بطاقم إعلامي شاب وحضور إعلامي مميز فرضه بقاؤه الدائم في دائرة الضوء من خلال تصريحاته وانتقاداته الصريحة للسلطات الحاكمة وإثارته الجدل في أكثر من مرة في مختلف القضايا المطروحة في الساحة السياسية.

 

وبالإضافة للمرشحين الثلاثة يشارك حزب *الجبهة الوطنية لاستقلال آنغولا*  FNLA وهو ثالث أحزاب الاستقلال حيث شارك في حرب التحرير ويمتلك برلمانيين اثنين في الجمعية الحالية ويعتبر مرشحه *لوكاش انكوندا* أستاذ  علم الاجتماع وخريج الجامعات الفرنسية أحد الشخصيات المشاركة في مفاوضات الاستقلال عن البرتغال وأحد الكوادر الوطنية التي شاركت أيام الاستقلال في تأسيس الدولة.

 

كما يشارك *حزب التجديد الاجتماعي* برئيسه *بنديتو دانيال* وكذلك حزب *التحالف الشعبي الوطني* APN برئيسه *كينتينو موريرا*.

 

وتعد انتخابات الثالث والعشرين من أغسطس محورية بالنسبة لأنغولا حيث ستحقق أول انتقال للسلطة بعد تنحي الرئيس الحالي كما يعلق مراقبون على نجاحها استقرار البلد وتجاوزه لعتبة التغيير السلمي خصوصا في ظل الظروف التي رافقت الانتخابات الرئاسية في كل من الكونغو المجاور وكذلك كينيا.

 

وتعتبر الجالية الموريتانية في آنغولا من بين أكبر الجاليات في الخارج وتضم تجارا ورجال أعمال مؤثرين في البلد الأفريقي الذي شهد طفرة نفطية بداية الألفية وعانى في الفترة الأخيرة من أزمة أسعار البترول.

 

وقد شهدت العلاقات الرسمية بين موريتانيا وآنغولا تطورا نوعيا في الفترة الأخيرة حيث افتتحت السفارة الموريتانية في آنغولا السنة الماضية وتقدر تعداد الجالية حسب معطيات غير رسمية ب 10 آلاف شخص.