لم يكن إقصاء حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم UDP من حكومة الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي وليد الصدفة كما يراه بعض المدونين والمتتبعين للشأن السياسي، ولا نتيجة لتلك الإشاعات المغرضة التي روجها ويروجها بعض أعداء مشروع حزبنا الذي هو مشروع أمة ووطن له تاريخه المشهود في خدمة الوطن وأعرافه التليدة في الأغلبية الرئاسية عندما بثوا دعاياتهم عن كون السيدة الرئيسة الناها بنت مكناس ترفض أو تعارض أن يختار غيرها في التشكيلة الحكومية الجديدة..!
فالسر وراء هذا الإقصاء كان مدبرا له منذ الاستحقاقات المحلية والتشريعية الماضية 2023 عندما حاول أعداء مشروعنا مضايقتنا في الأغلبية من خلال الدعاية الفاشلة لثني الناخبين عن التصويت للوائح حزبنا يومها، فروجوا تارة بأن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني غير راض عن التصويت لأي حزب في الأغلبية غير حزب الإنصاف، وأن المعركة مع جميع الأحزاب على نفس المستوى من الحساسية والمنافسة، والكل يدرك أن المستهدف والمقصود ليس تلك الأحزاب التي يبعثون إليها بمغاضبيهم ولوائحهم التي يغاضبون بها حزب "المرجعية" ناسين أو متناسين أننا أكثر حرصا ودعما ومؤازرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من أصحاب دعاة المرجعية والمرجفين في المدينة من الأعراب ومن حولهم.
كما أن معركة الشوط الثاني التي خاضها حزبنا مع حزب الإنصاف وأحد أحزاب الأغلبية في أكثر من ثمانية عشره دائرة انتخابية أظهرت حجم شعبية حزبنا الكبيرة التي أضحت مصدر غلق لهؤلاء المرابون، فوسعوا حملتهم ضدنا - رغم أننا دعمناهم في الدوائر التي لم نكن طرفا فيها - وجيشوا كل شيء ضدنا في سبيل التشويش على ناخبينا، حتى أنهم دعموا ضدنا في دائرة الطويل بالحوض الغربي، ورغم ما تعرض له حزبنا في تلك الجولة والحملة الدعائية الانتخابية قبل ذلك إلا أننا تغاضينا عن كل ذلك استنادا إلي توجيهات رئيستنا السيدة الناها بنت مكناس التي رفضت الدخول في مواجهة مع هؤلاء وغيرهم محتسبة الظلم الذي تعرض له الحزب لصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و من أجل تماسك الأغلبية.
يضاف إلى هذه المعطيات التي ذكرنا تزايد حجم الحزب وتمثيله في البرلمان بعشرة نواب و26 عمدة بلدية وأكثر من أربعمائة مستشار بلدي، وما يزيد على تسعة وعشرين مستشارا جهويا، لتتسع قوته وتنشتر شعبيته في ربوع الوطن، وهو ما يشكل مصدر إزعاج لهؤلاء المرجفين في الأغلبية.
إن من غير المنصف في هذا المضمار أن يتم التشاور معنا ضمن أحزاب الأغلبية الأخرى دون الرجوع إلي حجم التمثيل الذي يمثله كل حزب والدور الذي لعبه لإنجاح صاحب الفخامة في الاستحقاقات الرئاسية الماضية، والرجوع إلي تقارير مدراء الحملات الرئاسية الذين أجمعوا على الحضور القوي لحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم UDP على عموم التراب الوطني، وهو ما تؤكده التقارير بالصوت والصورة.
تلكم هي المعطيات العامة وراء إقصاء حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم UDP، يضاف لها الحكمة والحنكة السياسية التي تتحلى بها السيدة الرئيسة الناها بنت مكناس التي دأبت على إلزامنا في الحزب بعدم المغاضبة أو حتى الحديث عن مفهوم المحاصصة في المناصب.