على مدار الساعة

"بوطات" والمستنقعات الوجه الآخر لأكبر آسواق نواكشوط (فيديو)

29 أغسطس, 2017 - 09:33

الأخبار (نواكشوط) - داخل مستنقع من عدة مستنقعات تحاصر سوق "سيزييم" همس إلينا مؤجر "بوطات" قد استأجرناها للوصول إلى السوق  قائلا "أتمنى أن تتهاطل الأمطار كل يوم على العاصمة، بادرناه بالسؤال عن سبب أمنيته، فأجاب والفرح يكسو وجهه البريئ، لأن دخلي خلال اليوميين الماضين كان معتبرا لطفل جديد على العمل.

بهده الكلمات بادرنا سيدي الطفل الذي لم يتجازو الخامسة عشر من العمر الذي بدأ حياته العملية مساء  السادس والعشرين من أغسطس كمؤجر ل "بوطات" للعابرين إلى سوق الميناء المعروفة شعبيا بسوق "سيزييم" وبسعر زهيد يصل 100 أوقية.

 

فبعد ما كانت السيارات الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السوق بالنسبة للقادمين من مقاطعات العاصمة الأخرى بات العربات و "بوطات" المرحلة الثانية التي يلزم كل قادم إلى السوق باستئجارها.

 

المستنقعات التي قطعت الطريق على الراغبيين في الوصول إلى هذه السوق المكتظة هذه الأيام بمرتادين من شتى مقاطعات نواكشوط، والتي لم ينسى العاملون بها المطالبة بالتغيير من واقعها حيث تكون شبه منكوبة أو معزولة حسب آخرين خلال فصل الخريف.

 

با موسى شاب عشريني يعمل وسيطا "سمسار" قال إنه على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن يقوم بزيارة للسوق والمحاولة من تغيير واقعها في فصل الخريف، مضيفا أنه حان الوقت لتتغير موريتانيا بعد عدة عقود من التخلف حسب تعبييره.

 

بينما ذهب آخرون لمناشدة الرئيس بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة التي تؤرق مرتادي والعاملين بالسوق منذ عدة سنوات.

 

حيث تحدث داوود ولد محمد عن واقع السوق ما بعد أمطار أول أمس مضيفا "لا تستطيع الوصول إلى السوق إلا عبر "بوطات" التي وصل سعرها في اليوم الأول للأمطار إلى 200 أوقية قبل أن يتراجع ليصل إلى 100 أوقية.

 

ويشكو العديد من المواطنين من صعوبة الوصول إلى سوق "سيزييم" والروائح النتنة التي تنتشر في المستنقعات المحيطة به