الأخبار (نواكشوط) - استبعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة فرنسا، التي كانت مقررة بين نهاية سبتمبر الماضي ومطلع أكتوبر الجاري،
معتبرا أنها "مهينة".
وقال تبون في مقابلة تلفزيونية "لن نقبل الأكاذيب التي يتم نسجها حول الجزائر"، مضيفا في معرض حديثه عن قضية التجارب النووية الفرنسية في الجزائر "إذا أردتم أن نكون أصدقاء، تعالوا ونظفوا مواقع التجارب النووية".
وتحدث تبون أيضا عن الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968 والتي تمنح وضعا خاصا للجزائريين من حيث حقوق التنقل والإقامة والعمل في فرنسا.
وقال الرئيس الجزائري إن هذه الاتفاقية أصبحت "فزاعة وشعارا سياسيا لأقلية متطرفة" يمينية في فرنسا تدعو إلى مراجعتها.
وأكد الرئيس أن بلاده تريد "الحقيقة التاريخية" وتطالب ب"الاعتراف بالمجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي الذي كان استيطانيا بحتا".
وتشهد العلاقات بين الجزائر وباريس فتورا بعد أن أعلنت فرنسا في نهاية يوليو الماضي، دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، في حين تدعم الجزائر جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال هذه المنطقة عن المغرب.
وقد سارعت الجزائر الى استدعاء سفيرها في باريس، وخفضت تمثيلها الدبلوماسي بفرنسا حيث أبقت على قائم بالأعمال.