الأخبار (نواكشوط) – عبر عدد من الفنانين الموريتانيين عن ارتياحهم لمهرجان الموسيقى الذي اختتم البارحة بالملعب الأولمبي في العاصمة نواكشوط، مؤكدين أنه أعاد لهم الأمل، فيما عبر عدد منهم عن أملهم في أن يستمر خلال السنوات اللاحقة.
وقال الفنّان الشيخ ولد آبّه في تصريح للأخبار إنّ أمل الفنّانين بدأَ يتحقّق، بهذا النّوع من الأعمال، مردفا أنّ ذلك جاء بعد أن بدأت ثقافة الموسيقى تندثر.
ورأى ولد آبّه أنّ المهرجان عودة للموروث الموسيقي، شاكرا جُهد الرئيس محمد ولد الغزواني بإضافة "الفنون" في اسم وزارة الثقافة ممّا جعلهم يتأكدون أنّ الفنّ أصبح في أيد آمنة.
وشكرَ ولد آبّه وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان لاهتمامها بهذا المجال الذي وصفه بـ"الصرح الثقافي" منوها بأهميته لأن الشاب اليوم لم يعد يُفرّق بين الآلات التقليدية الموسيقية، ولا يعرف مُسمّياتها.
الفنّانه كمبان بنت اعلِ وركان أثنت على المهرجان، مردفة أنه يجمع الفنّايين أوّلاً، كما يتيح الفرصة للجمهور لمتابعة الموسيقى بأشكالها وأنواعها، وبشكل مباشر، وفي مختلف فعاليات المهرجان.
وأكدت بنت اعل وركان أنّ المهرجان يعد حفاظا على الفنّ والموسيقي التقليدية، مطالبة باستمرار تنظيمه، وتطوير مواسمه القادمة.
أمّا الفنانة مامّه همّد فال فأكّدت أنّ المهرجان شكل فرصة لإحياء "الموسيقى الأصيلة التي اندثرت تماماً بالنسبة للشباب، وبذلك شكل إحياء للتراث، وهذا ما جعله محل ارتياح للفنانين".
ودعت بنت همّد فال إلى إعادة تنظيمه في السنوات القادمة، وذلك لتمثيله لتراث الوطن في نظرها، مطالبة الدولة والشعب بالاهتمام أكثر بالمهرجان.
ويقول منظمو المهرجان الذي نظمت فعالياته في الملعب الأولمبي في مقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية، إنه نظم بهدف "تثمين التراث الثقافي والاستمرار في توطيد الهوية الوطنية التي تشكل أداة للتنمية، ومصدرا لمزيد من التطور والنماء".