الأخبار (نواذيبو) - قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في موريتانيا الدكتور محمد صبحي أبو صقر إن الشعب الفلسطيني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينكسر، ولا أن يركع إلا لله.
وأضاف أبو صقر خلال كلمة في أمسية جماهيرية نظمها الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني بمدينة نواذيبو أن المقاومة الفلسطينية ورغم الجراحات والآلام والمصاب والجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني ومن وقف معه من القوى الظالمة، إلا أنها تمكنت من أن تحول الكيان الصهيوني إلى أضحوكة وقصص للتندر، فصب جام غضبه هو ومن يقف معه على المدنيين والأطفال.
وأكد ممثل حركة حماس بموريتانيا أن الكيان الإسرائيلي استخدم أسلحة تجرّب - لأول مرة - على أهل غزة، حتى إن الأطباء قالوا إن الأجسام تتبخّر ولا يبقى لها أي معلم، مردفا أنه رغم وصول الشهداء إلى أكثر من 44 ألف شهيد، والجرحى إلى أكثر من 110 آلاف، وهناك 12 ألف يتيم، و10 ألاف فقدوا أعضائهم، رغم كل هذا فما زالت المقاومة تسطّر ملاحم البطولة والفداء.
وتساءل أبو صقر قائلا: "أي معنى للعسكرية وللرجولة حين يدخل أصحابها إلى المشفى ويقتلون الأطفال الخدّج ويفصلون عنهم الأكسجين؟ أي عسكرية وأي ورجولة حين يتم قنص النساء في الشوارع؟ أي عسكرية وأي رجولة حينما يقتل الأطفال والشيوخ الآمنون في الخيم وهم نيام".
وشدد ممثل حركة حماس على شيء واحد، وهو أن الكيان الصهيوني إلى زوال، وأن وعد الله قد تحقق.
واستطرد قائلا "ما دامت المقاومة في الميدان وممسكة بسلاحها وتجاهد، فلا يحق لأبناء الأمة الإسلامية أن يستسلموا أو يركنوا أو يقصروا أو يتخاذلوا، ولا بد من الاستمرار في الدعم والإسناد والإغاثة".
وأضاف ممثل حركة حماس مخاطبا حضور التجمع الجماهيري في نواذيبو: "دعوا القتال لأهل غزة، نحن نكفيكم القتال وقوموا بما شئتم وما استطعتم من أنواع الجهاد الأخرى".
الإعلامي أحمدو الوديعة أبرز مكانة القضية الفلسطينية وموقف الشعب الموريتاني منها مساندة ودعما، معربا عن شكره لسكان نواذيبو، وللرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني بشكل خاص.
رئيس فرع الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني في مدينة نواذيبو محمد المصطفى الحضرامي أكد أن لسكان مدينة نواذيبو مواقف مشهودة في دعم الشعب الفلسطيني، وفي مساندته في كل محطات الجهاد والتضحية لتحرير الأرض، وتطهير المسجد الأقصى من المحتلين.
وأكد ولد الحضرامي ضرورة مواصلة الجهد في دعم المقاومة، وعدم التكاسل أو التخاذل حتى يتحقق النصر، ويتحرر المسجد الأقصى قريبا بحول الله تعالى.