رئيس مجلس إدارة الرباط الوطني يصف تصريح ترامب بوعد بلفور جديد

الأخبار (نواكشوط) وصف رئيس مجلس إدارة الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني سيدي احمد ديه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بـ"وعد بلفور جديد".

 

وقال ولد أحمد ديه في منشور عبر فيسبوك: "هل سمعتم جيدا ما قاله ترامب البارحة إنه وعد بلفور الجديد، إنه إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق، إنه إعطاء المسجد الأقصى وما حوله، أي فلسطين، لثلّة من الصهاينة المشردين من الغرب بالسلاح والنار منذ أكثر من قرن من الزمن".

 

وأكد ولد أحمد ديه أن تصريح ترامب بخصوص تهجير الشعب الفلسطيني أمر بالغ الخطورة.

 

وتابع: "ترامب قال إن أمريكا ستحتل غزة وتطرد شعبها، بعد القضاء على حماس، وكل فصائل المقاومة، لتنعم هي بخيراتها البترولية والغازية الهائلة وتحوّلها إلى منطقة سياحية شاهقة تكون جنة، في الأرض لاترمب، ولزبنائه المترفين  من خبثاء العالم. هذا ما قاله اترامب معولا على جبروته، وعلى قوته العسكرية بعدما فشل الصهاينة، وبعون أمريكا والدول الغربية الحليفة لها، في القضاء على المقاومة الفلسطينية".

 

ولفت ولد أحمد ديه إلى أن "المقاومة ببسالة مجاهديها، وبالصمود الأسطوري لحاضنتها الشعبية، مرّغت في التراب أنوف الغزاة، وأجبرت نتنياهو على توقيع اتفاقات، تجبره على وقف الحرب على غزة والانسحاب المذل منها، وإطلاق سراح العديد من السجناء الأبطال".

 

وأكد أن المقاومة الفلسطينية ومن خلفها الشعوب العربية والإسلامية، وكل الأحرار في العالم، بما فيهم القوة الحية في أمريكا نفسها "ستفشل مخطط ترامب الغبي، والمعاكس لمجرى التاريخ".

وقال إن الشعوب العربية التي "ثارت بشدة إثر احتراق شاب تونسي مظلوم، وأجبرت أنظمة دكتاتورية مستبدة على التنحي مكرهة، لمطالبة اليوم بالوقوف بحزم أمام مؤامرة تهدف إلى هدم المسجد الأقصى والترحيل القهري للشعب الفلسطيني والقضاء على مقاومته الشرعية".