الأخبار (انجامينا) - أعلن الجيش اتشادي الثلاثاء انتهاء هجومه المضاد على بوكو حرام في منطقة بحيرة اتشاد، معتبرا أن هذه المجموعة المسلحة لم يعد لها وجود في البلاد.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اتشادية الجنرال شنان إسحاق خلال مؤتمر صحفي إن الهجوم أسفر عن مقتل "297 إرهابيا" مقابل مقتل 27 اتشاديا، 24 منهم جنود و3 مدنيين، إضافة إلى41 جريحا.
وأوضح المسؤول العسكري، أن العمليات الجوية والبرية المختلفة التي أطلقها الجيش اتشادي "بشكل متزامن وبفعالية"، استهدفت "الخطوط الأمامية والقواعد الخلفية لهؤلاء الإرهابيين".
وكان الرئيس اتشادي محمد إدريس ديبي إتنو، قد أشرف لمدة أسبوعين في بحيرة اتشاد على إطلاق عملية عسكرية عرفت باسم "حسكانيت"، وذلك بعد هجوم لجماعة بوكوحرام أواخر شهر اكتوبر الماضي خلف مقتل40 جنديا.
وبدأ نشاط جماعة بوكو حرام منذ 2009 في شمال شرق نيجيريا، وتسببت هجمات الحركة على مدى عقد ونصف في مقتل أكثر من 40 ألف شخص، ونزوح نحو مليونين بالشمال الشرقي للبلاد.
وقد امتد نشاط الجماعة منذ سنوات إلى الدول المجاورة لنيجيريا، وخصوصا اتشاد والكاميرون والنيجر، وتسبب في أزمة إنسانية حادة.
وتتركز هجمات هذه الجماعة بشكل رئيسي في بحيرة اتشاد، وهو ما تسبب في عرقلة صيد الأسماك والزراعة ورعي المواشي التي يعتمد عليها عشرات ملايين الأشخاص في معاشاتهم.