طلاب بIUP يتهمون أستاذًا بظلمهم والإدارة ترد: امتنعوا عن التسوية (فيديو)

الأخبار (نواكشوط) — اتهم طلاب في المعهد الجامعي المهني، أستاذ تنقيب البيانات محمد محمود البناني بظلمهم واستهدافهم، فيما اتهمت إدارة المعهد الطلاب بالامتناع عن تسوية مشكلهم مع الأستاذ.

 

وقال الطالب عبد الله محمد فال، في تصريح للأخبار، إن الأستاذ استهدفه رفقة مجموعة من الطلاب في تصحيح امتحان مادة تنقيب البيانات، حيث منحهم درجات متدنية (0.5/20) دون سند أكاديمي، مع اتهامه لهم بالتحريض ضده عبر وسائل التواصل، "وهو ما ننفيه جملةً وتفصيلًا".  

 

وأضاف ولد محمد فال أن نظام التصحيح المجهول في المعهد "تم اختراقه"، لافتا إلى أن النتائج غير المبررة طالت طالبين متفوقين من بين 40 طالبًا. 

 

واشتكى ولد محمد فال من متابعة الأستاذ لحساباتهم على الواتساب واعتبار ما يكتبونه على حالاتهم الشخصية موجها له.

 

وندد ولد محمد فال برفض الإدارة إعادة التصحيح رغم اعترافها بوجود خطأ، وفقًا لروايته.  

 

أما الطالبة فرحة محمد المختار، فأعلنت عن دخولها وزملائها في اعتصام مفتوح داخل المعهد، قالت إنه دخل يومه الخامس على التوالي.

 

وأضافت أن اعتصامهم جاء احتجاجاً على ما وصفته بـ"التعنت الإداري" في حل أزمة أكاديمية يعانون منها منذ أكثر من شهرين ونصف. 

 

ووجّهت بنت محمد المختار رسالة عاجلة إلى وزير التعليم العالي، يعقوب ولد أمين، والرئيس محمد ولد الغزواني للتدخل العاجل لإنصاف الطلاب.  

 

وأوضحت فرحة، أن الأزمة بدأت بعد اعتراف إدارة المعهد بوقوع خطأ من أحد الأساتذة في تقييم الطلاب، وفشلها في تقديم حل عادل رغم مرور أكثر من 10 أسابيع. 

 

وأشارت إلى أن الإدارة هددت الطلاب بالطرد إذا استمروا في الاحتجاج، رغم تأكيد مدير المعهد نفسه وجود "ظلم واضح" بحقهم.

 

وأكدت بنت محمد المختار أن ظلمهم، دفع عموم الطلاب إلى التضامن معهم ومقاطعة امتحانات الاستدراكية، الأمر الذي أدى إلى قرار مفاجئ بتأجيل تلك الامتحانات، "مما يضر بمصالح جميع الطلاب".  

 

وأكدت بنت محمد المختار  رفض ما وصفته بالترهيب، مشيرة إلى أن الشرطة حضرت مساء اليوم لتفريق الاعتصام، "لكننا مصممون على مواصلة احتجاجنا السلمي حتى تُستجاب مطالبنا العادلة". 

 

وشددت على أن المطالب تتمثل في إعادة تقييم الطلاب بشكل عادل، ومحاسبة المسؤولين عن التأخير، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء.  

 

مدير المعهد الجامعي المهني محمد الحسن ديلا، قال لوكالة الأخبار المستقلة إن الأزمة بدأت بسبب خلاف على موعد تسليم المشاريع الدراسية، بالإضافة إلى اتهام الأستاذ بعض الطلاب بـ"التشهير" عبر منصات التواصل. 

 

وأكد ديلا أن الإدارة بذلت جهودًا لتسوية النزاع، منها إعادة تقييم أعمال الطلاب، وموافقة الأستاذ على الحل الودي بشرط اعتذارهم، إلا أن الطلاب رفضوا الاعتذار.  

 

وردًا على مطالبهم بإلغاء امتحان الاستدراك، أوضح المدير أن نتائج الامتحان الكتابي كانت "ضعيفة" حتى من الطالب المتفوق.

 

واتهم ديلا الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، بالوقوف وراء تفاقم المشكلة، مشيرا إلى أن أشخاصا منهم لا يدرسون في المعهد، اقتحموا مكتبه وأصروا على الاعتصام داخله.

 

وشدد ديلا على أن الطلاب رفضوا جميع الحلول ومحاولات التسوية التي قدمتها الإدارة لهم.