على مدار الساعة

الجزائر ترفض توقيف عون قنصلي لها بفرنسا وتؤكد عدم ترك القضية دون عواقب

13 أبريل, 2025 - 04:15

الأخبار (نواكشوط) - أعلنت الجزائر رفضها لوضع أحد أعوانها القنصليين في فرنسا رهن الحبس المؤقت، منتقدة هذا "التطور غير المقبول وغير المبرر"، ومؤكدة عزمها على "عدم ترك هذه القضية دون تبعات أو عواقب".

 

وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان صادر عنها مساء السبت، أن "هذا التطور غير المقبول وغير المبرر من شأنه أن يلحق ضررا بالعلاقات الجزائرية الفرنسية"، معربة عن "احتجاجها الشديد" على قرار القضاء الفرنسي.

 

وأفاد البيان بأن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية لوناس مقرمان، استقبل السفير الفرنسي لدى الجزائر ستيفان روماتيه "بغرض التعبير عن احتجاج الجزائر الشديد على قرار السلطات القضائية الفرنسية بتوجيه الاتهام لأحد أعوانها القنصليين العاملين على التراب الفرنسي ووضعه رهن الحبس المؤقت".

 

وأكد البيان أن الموظف القنصلي الجزائري "تم توقيفه في الطريق العام ووضعه تحت الحجز للنظر دون إشعار عبر القنوات الدبلوماسية"، مشيرا إلى "هشاشة وضعف الحجج التي قدمتها الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية خلال التحقيقات" معه.

 

وشددت الجزائر على أن "هذا المنعطف القضائي غير المسبوق في تاريخ العلاقات الجزائرية الفرنسية، ليس من قبيل الصدفة، حيث يأتي في سياق محدد وبغرض تعطيل عملية إعادة بعث العلاقات الثنائية التي اتفق عليها رئيسا الدولتين خلال محادثتهما الهاتفية الأخيرة".

 

وطالبت الوزارة بـ"الإفراج الفوري عن الموظف القنصلي المحتجز احتياطيا وبالاحترام التام للحقوق المرتبطة بوظيفته المنصوص عليها سواء في إطار الاتفاقيات الدولية أو الثنائية بما يتيح له الدفاع عن نفسه بشكل لائق وفي الظروف الأساسية المواتية".

 

واعتقلت السلطات الفرنسية الجمعة 3 جزائريين بينهم عون قنصلي، للاشتباه بتورطهم في خطف المؤثر والمعارض الجزائري المقيم بفرنسا أمير بوخرص نهاية ابريل 2024.

 

ويلاحق المعتقلون الثلاثة بتهم "التوقيف" و"الخطف" و"الاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي"، وفق ما أفادت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب في بيان صادر عنها السبت.

 

وسبق أن أصدرت الجزائر 9 مذكرات توقيف دولية بحق أمير بوخرص، متهمة إياه بـ"الاحتيال" و"ارتكاب جرائم إرهابية"، ورفض القضاء الفرنسي عام 2022 تسليمه، وحصل على اللجوء السياسي سنة 2023.

 

وتأتي هذه التطورات أياما بعد إعلان البلدين خلال زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للجزائر طي صفحة التوتر بينهما، وفتح مرحلة جديدة بينهما بعد أزمة حادة شهدتها علاقاتهما الثنائية.