على مدار الساعة

دفُعات جامعة العيون: دروس وعبر

27 نوفمبر, 2017 - 06:48
 محمد محمد الأمين

على النقابات الموجودة بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون أن تضغط على رئاسة الجامعة بشتى الوسائل النضالية المتاحة؛ حتى تقدم لخريجيها أو متفوقيهم ما يعينهم في مشوارهم الدراسي، بعد أن راح كل الخريجين ضحية السياسات الارتجالية، والتمييز العنصري من قبل وزارة التعليم العالي، وتهاون الجامعة وخذلانها لهم بأوهام يحسبها الطالب الظمئان المتعطش على التسجيل ماء، حتى إذا ما سأل عنها وأراد التحقيق فيها عن طريق الأمين العام للجامعة أو غيره، وجدها سرابا بقيعة، فما الحل؟ وما الذي يمكن أن تقدمه الجامعة لخريجيها؟

 

جامعة لعيون اعتادت التلاعب بخريجيها، فأعيروني الأفئدة والأسماع قليلا، حتى أسطر وأتماشى مع تلك الأحداث على مرِّ ست سنين، ولا تَمَلُّوا القراءةَ؛ فالمقال قصير في حق من شاهد أو عايش تلك المواقف، ومن سيروح ضحيتها إذا لم يُنَبَّهْ...

 

أين تلاعب الجامعة؟

تلاعبت الجامعة بأول دفعة وجعلتها في آخر سداسي تعيش بين الأحلام والأماني بتسجيل بعضهم في الخرطوم أو قطر... أو جامعة نواكشوط، أو فتح ماستر لهم في العيون، وتم تسجيل الطلبة في تخصص فقهي وآخر لغوي؛ ليطمئنوا أنفسهم بذلك، وما إن تأخرت الأيام حتى بدى لهم أن ذلك طيفُُ زارهم في نومهم، كطيف الحميري الذي أورده صاحب كتاب #حياة_الحيوان، فعندما أرادوا الفرح به وإيقاظ من حولهم ليتفاعل معهم، في نيل مُناهم، انقلبت غَبطتهم أسفا، لتتحطم تلك الأماني والأحلام، بسبب دبلوماسية ابن أعمر - الرئيس السابق للجامعة - وابتسامته التي أغرتهم وأغرت من بعدهم من الطلاب...

 

ونفس المنهج انتُهج مع الدفعة الثانية؛ (باستثناء طبعا الممنوحين)، حتى بزغت شمس ابن مينحن -الرئيس الحالي للجامعة - وولي أمره على الجامعة تقي الله – نائب الرئيس الحالي - ليحولوا الأمر إلى ما هو أسوأ...فانتهجوا منهج من قبلهم، تاركين صالحه وإن كان قليلا، متجاوزين إلى غيره، ( في مجال التسجيل لا غيره)، فلم يسجلوا طالبا في الخارج ولا الداخل من الدفعة الثالثة، فاستوى من كان ممنوحا مع غيره بسبب سياسات ابن سالم - وزير التعليم العالي - الارتجالية، وراح الركب كله ضحية... لنسير نحن على طريق الدرب فنكون ضمن #الدفعة_الرابعة آخر ضحايا السنوات الست...

 

الجامعة كان من أبسط حقها أن تسجل بعضا من طلابها أو متفوقيهم، لكن الأمر ليس كذلك...

 

فهل جامعة العيون جامعة، أم هي...؟

بعثت بعضا من طلابها عبر اتفاقية يدعونها، وهم لا صلة لهم بتلك الجامعة بعد ابن أعمر، وقد يكون رئيسها الحالي لا يعلم اسم رئيس تلك الجامعة، فهل هذه اتفاقية؟

 

وبعد ذلك جاءت عدة أمنيات من بينها أمنية المعهد العالي التي حطمها ابن سالم، وكانت ولا زالت قبلها وبعدها أمنية جامعة نواكشوط، فهل ستتحقق تلك الأمنية؟ أم ستروح سُدى كسابقاتها؟

 

ما زلنا ننتظر، لكن لا تنسوا أننا ننتظر، فهل من مجيب؟

 

وما الذي تريده أنت يابن محمد الأمين؟

 أسأت على جامعتك التي تخرجت منها، ونهلت من معينها واحتضنتك في حجرها ووو!

 

نعم قد يقول البعض ذلك، لكنني تعارضت لدي مسألتان، مسألة تتعلق بتبيين الحقيقة للطلاب لعلهم يتفادوْها عن طريق نضالهم الأبي، ومسألة شرح واقع مؤلم معاش... فترجحت لدي الأولى، لتتحاشى #الدفعة_الخامسة ما وقع فيه من سبقها...

 

اعلموا أنكم لا سبيل لكم على الجامعة عند ما تتخرجون منها، واعلموا أن الأوهام والتسجيل راح ضحيتهما من سبقكم، فماذا عليكم أن تفعلوا؟

 

ليس عليكم سوى النضال والتصعيد بكل أنواعه، فما ضاع حق وراءه مطالب، حتى تتعهد الجامعة بتسجيل ثلاثة متفوقين، أو اثنين، أو واحد على الأقل من كل قسم، فترسل ملفاتهم ضمن اللوائح الرسمية، وهذا أبسط شيء تريدونه منها...

 

لا تريدون منحة، ولا غيرها، وإنما التسجيل فقط، وهل يُعقل من مؤسسة تعليم عالي أن تعجز عن إرسال ملفات ضمن اللوائح الرسمية، - فإذن ليست مؤسسة تعليم عال طبعا -، وأن تُفَعِّل الجامعة ماستر وتفتحها أمامكم ولعل ذلك مستبعدا، لكن لا تتراجعوا عن الأولى حتى تُلبَّى...

 

وينبغي أن يُطالب بها في جامعة نواكشوط، فيقول الكل بلسان واحد: أنتم تُلغون المنح، وبعد ذلك تمنعوا الطلاب من اللوائح الرسمية؛ لأنها ليست على معيار تعليمي، وإنما المعيار قبلي جهوي توظيفي، فلا بد من النظر في تلك المعايير ومراجعتها...