سفير فرنسا: لم نعد نتحدث عن "مجالات نفوذ" في إفريقيا

الأخبار (نواكشوط) – قال السفير الفرنسي في موريتانيا جويل مامير إن فرنسا لم تعد تفكر بالطرح الذي يتحدث "عن مجالات نفوذ" في إفريقيا، مذكرا بتصريح الرئيس الفرنسي بهذا الشأن في وغادوغو خلال زيارته لها.

 

وأضاف مامير في مقابلة مع صحيفة الأخبار نشرت أمس الأربعاء: "هناك علاقات تاريخية ودائمة في معظم الأحيان بين فرنسا والعديد من البلدان الإفريقية، ولكن عالم اليوم مفتوح"

 

واعتبر مامير أنه "ليست هناك "خصوصية أو تميز"، وهو ما برهن عليه الرئيس إيمانويل ماكرون بطريقة ما من خلال الذهاب بنفسه مؤخرا إلى بلد ناطق بالانجليزية، وهو غانا... إنها "العولمة".

 

وأردف: "بالطبع، هذا لا يعني أن كل شيء مسموح به، إنه تنافس ويجب أن يكون منصفا، طبقا لقواعد واضحة، ويجب أن يكون محفزا للاقتصاد بشكل عام"، مضيفا بالقول: "لا يساورني شك في أن البلدان الإفريقية يمكنها أن تدافع عن مصالحها في هذه البيئة التنافسية".

 

 

وجاء حديث الدبلوماسي الفرنسي درا على سؤال من الأخبار حول ما إذا كانت فرنسا "تشعر بالتهديد في مناطق نفوذها بالقارة بفعل تنامي الحضور الصيني".

 

ووصف مامير الصين بأنها "شريك أساسي، بالنسبة لنا جميعا، أفارقة وأوروبيين، وفرنسا لديها العديد من الشراكات معها، وأنا أدرك أهمية دعمها لموريتانيا".

 

وأضاف: "أود أن أشير إلى أننا لسنا دائما متنافسين في هذه القارة، ونحاول إقامة مشاريع مشتركة، وقد عقد منتدى فرنسي صيني حول هذا الموضوع في بيجين العام الماضي".

 

وشدد الدبلوماسي الفرنسي على أنه "يجب النظر بطريقة أشمل إزاء تراجع الحضور الاقتصادي الفرنسي، ففي عالم المنافسة الحرة، من الطبيعي أن يظهر لاعبون جدد، ولكن شركاتنا تمكنت من التكيف مع هذا الجو التنافسي ودرايتها بما تفعل لا تزال موضع تقدير كبير".