وزير داخلية أسبانيا: تعاوننا مع موريتانيا نموذج يحتذى به

الأخبار (نواكشوط) – وصف وزير الداخلية الأسباني إخوان إيكناسيو زوادو التعاون القائم بين بلاده وموريتانيا بأنه "نموذج يحتذى به"، مردفا أنه "موريتانيا ستظل شريكا رئيسيا للمملكة الأسبانية في كافة المجالات وخاصة الأمنية منها كمحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة ومحاربة المخدرات وغيرها من الممارسات الضارة بأمن واستقرار الشعبين الصديقين".

 

وأضاف الوزير الأسباني أن بعيد اجتماع مع نظيره الموريتاني بمباني وزارة الداخلية الموريتانية أن  العلاقة بين البلدين "مبنية على الصدق المستمر والاحترام المتبادل في إطار العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين"، مشددا على استعداد المملكة الاسبانية لدفع عجلة التعاون وتوسيع دائرته ليشمل مختلف المجالات مع موريتانيا ولعب دورها كحلقة وصل بين نواكشوط وبروكسل.

 

وأضاف إيكناسيو زوادو أن التعاون بين أسبانيا وموريتانيا شمل حتى الآن مختلف المواضيع ذات الصلة بالمجال الأمني كمحاربة المخدرات والهجرة غير الشرعية والإرهاب وتسيير الدوريات المشتركة ، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيشمل البنى التحتية والحالة المدنية.

 

وزير الداخلية الموريتاني أحمد ولد عبد الله أشاد في كلمة خلال جلسة العمل بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين موريتانيا وإسبانيا ووصفاها بالنموذجية، واصفا علاقات البلدين بأنها تاريخية، ومؤكدا أنها شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بفضل الإرادة السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وصاحب الجلالة فيليب السادس والحكومة الاسبانية.

 

وأضاف ولد عبد الله أن التعاون بين موريتانيا وأسبانيا تعزز من خلال اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في مدريد يوم 26 مايو 2015، التي تشمل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وتبادل المعلومات والدعم الفني وعصرنة عمل المصالح والتكوين ورصد المخاطر والوقاية من تلك الطبيعية والتكنولوجية منها.

 

وتحدث ولد عبد الله عن ما وصفها بـ"الجهود الجبارة التي بذلتها موريتانيا في المجال الأمني بكافة أشكاله والتي حققت نجاحات كبيرة، مستعينة بوضع نظام بيومتري دقيق مكن من عصرنة الحالة المدنية للمواطنين والمقيمين وإصدار تأشيرات دخول للوافدين إلى موريتانيا".

 

وشكر ولد عبد الله المملكة الاسبانية على دعمها اللوجستي وفي مجال التكوين، مما ساهم في تحسين قدرات المصالح الأمنية في بلادنا، مجددا حرص موريتانيا على تعزيز التعاون الثنائي خدمة لمصلحة الشعبين والبلدين الصديقين.