على مدار الساعة

صحفيان موريتانيان يردَّان على مقابلة الرئيس مع "جون آفريك"

13 مارس, 2018 - 10:07

الأخبار (نواكشوط) ـ اتهم صحفيان موريتانيان صحيفة "جون آفريك" الفرنسية بأنها حادت عن المهنية خلال المقابلة التي صدرت في عددها 2981 في الخامس والعشرين فبراير الماضي مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

 

وجاء في رد مكتوب أصدره كل من المدير الناشر لأسبوعية القلم أحمد ولد الشيخ، والمدير الناشر لصحيفة "لوكوتيديان دا نواكشوط" موسى صمبا سي أن "أي صحفي لن يعدم الرد على ردود ضيفه، إلا إذا كان قد تلقى تعليمات بعدم إزعاجه، والتوقيع على مقابلة سلم مفتاحها".

 

وتساءل الصحفيان عن السبب في توجيه اللوم إلى شخصيات وأحزاب سياسية ونقابات ووسائل إعلام على استفادتهم من دعم رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، في الوقت الذي يعترف الرئيس ولد عبد العزيز نفسه بتلقي التمويل منه خلال حملته الانتخابية عام 2009.

 

وذكّر الصحفيان بأنهما رفقة صحفيين اثنين آخرين، و12 من أعضاء مجلس الشيوخ، وشخصيتين نقابيتين أُخضِعوا للرقابة القضائية منذ 6 أشهر حيث لا يسمح لهم بمغادرة البلاد بتهمة تلقي الدعم من ولد بوعماتو.

 

كما جاء في رد الصحفيين على مقابلة الرئيس مع "جون آفريك" أن ولد عبد العزيز خلال حديثه عن الأدلة التي قال إنها تدين السيناتور محمد ولد غده حرص على "عدم تحديد كيفية وقوعها في أيدي العدالة بطريقة غير قانونية من خلال الانتهاك الصارخ للقانون الذي يحمي المراسلات الخاصة".

 

وانتقد الصحفيان استقبال ولد عبد العزيز لدعاة المأمورية الثالثة والسماح لأنشطتهم غير المرخصة في وقت يتم اعتراض احتجاجات أخرى ضد غلاء الأسعار، ووصفا موقف الرئيس من المأمورية الثالثة بأنه لم يحسم بعد.

 

وعن الحوار مع المعارضة حمّل الصحفيان ولد عبد العزيز المسؤولية عن فشل هذا الحوار بفعل "تعنته إزاء بعض مطالب المعارضة".

 

كما وصف الصحفيان الرئيس ولد عبد العزيز بأنه "يفتقد للمعلومة" حين يعتبر أن منظمة "شاربا" مهتمة فقط بموريتانيا، معددين عددا من أنشطتها وتصنيف رئيسها المحامي ويليام بوردون من قبل المجلة الأمريكية  "Américain Gentlemen’s"، كأكثر المحامين تأثيرا في فرنسا.

 

وقال الصحفيان الموريتانيان في ردهما على مقابلة ولد عبد العزيز مع "جون آفريك" إن تهمة رجل الأعمال المصطفى ولد الإمام الشافعي هي ارتباطه بتنظيمات مسلحة في الوقت الذي عقد ولد عبد العزيز صفقة مع هذه التنظيمات تم كشفها لاحقا، بحسب الصحفيّين في وثائق بن لادن.