على مدار الساعة

الأخبار الأسبوعية أعادت الأمل لقراء الصحف في موريتانيا

16 مارس, 2018 - 12:57
محمد سالم ولد الداه – نقيب الصحفيين الموريتانيين

نحن تعيش  زمن تلاشى الصحافة الورقية والتهديد الذي يحيط بها من كل جهة لعوامل كثيرة منها ما هو لوجستي ومنها ما هو راجع لسطوة مفرزات التقانة المعاصرة التي أنتجت وسائط إعلامية جديدة باتت تهدد وبشكل قوي استمرارية الصحافة الورقية وخلقت بدائل جديدة  وجاهزة عنها تعزز حضورها بفعل هيمنة وسيطرة وحضور الصحافة الرقمية، وبعد أن غابت العديد من الصحف الورقية الوطنية لأسباب عديدة والتي ساهمت في تعزيز وتجذير حياتنا الديمقراطية رغم محدودية وسائلها وساهمت كذلك في طرق العديد من المواضيع المسكوت عنها خلال مناخ صعب تعرضت فيه للمصادرة والغلق والإفلاس والمضايقة فاختفت الواحدة بعد الأخرى وإن كان البعض منها ما زال يعيش موتا سريريا ينتظر قضاء أجله النهائي في هذا الخضم برزت جريدة الأخبار الأسبوعية لتعيد الأمل بعد فقدانه لقراء الصحف في موريتانيا من خلال انتظامها وطرقها لمواضيع هامة جلبت لها قاعدة معتبرة من المتابعين جعلتها تحتل مكانتها المحترمة في ذهنية القارئ والمتابع للشأن العام الوطني وتميزت جريدة الأخبار بحضور الحس الصحفي الاستقصائي من خلال طرقها للعديد من الملفات والتحقيقات التي شكلت اهتماما لدى للرأي العام من خلال الاعتماد على الوثائق والأدلة في أغلب الأحيان، وبقيت بذلك تحافظ على مهنيتها التي تعززت بمحافظتها على انتظامها في الصدور وحضورها الفاعل في المشهد الإعلامي بعد أن وفقت في تتجاوز تبعات التصنيف السياسي لدى الكثيرين بفعل حرفيتها.

 

ومن ملاحظاتي على الجريدة هو غياب كتاب الرأي من صفحاتها، وكذلك كتاب الأعمدة، خاصة من رواد المهنة، وهو ما يمكن أن تتجاوزه لأهميته خاصة لجريدة لديها قبول لدى أوساط النخبة.

 

ونحن بمناسبة صدور العدد 200 نتمنى لطاقمها التوفيق والنجاح ونوجه تهانئنا الخالصة لكل زملائنا الأعزاء في جريدة الأخبار.

 

نقلا عن صحيفة الأخبار إنفو، العدد: 200